@ 207 @ حديثا متباينة فلم يفطن لذلك ولا عرف المراد به ولا أملى شيئا بل لم يورد حديثا الا وظهر خطأه فيه بحيث ظهر في ذلك مجازفته وان كل ما ادعاه لا صحة له وما امكنه إلا التبرى مما نسب إليه كذا قال السخاوي وكان مما وقع أنه سئل عن سنده لصحيح البخارى فذكر شيوخا لا يعرفون وقال ابن حجر انه لا وجود لأحد منهم وبعد عقد المجلس بقليل ولى نظر القدس والخليل مع تدريس الصلاحية فتوجه لذلك ثم عاد إلى القاهرة في سنة 821 فاجتمع بالسلطان وأكرمه كالمرة الأولى ثم ولاه القضاء بمصر مكان البلقينى ولم يحمده الناس في ذلك فصرف قبل أن يستكمل سنة ولزم بيته وأعيد إلى القدس على تدريس الصلاحية ثم قدم القاهرة سنة 827 فولى كتابة السر ثم انفصل وأعيد لقضاء الشافعية ثم عاد إلى بيت المقدس وقد انتقصه الحافظ بن حجر ووصفه بالكذب وكذلك قال السخاوى وقال ابن قاضي شهبة انه كان اماما عالما غواصا على المعانى يحفظ متونا كثيرة ويسرد جملة من تواريخ العجم مع الوضاءة والمهابة وحسن الشكالة والضخامة ولين الجانب .
وقال العينى انه كان عالما فاضلا متفننا له تصانيف كشرح المشارق وشرح صحيح مسلم المسمى فضل المنعم قال وكان قد ادرك الكبار مثل التفتازانى والسيد وصارت له حرمة وافرة ببلاد سمرقند وهراة وغيرهما حتى كان تيمورلنك يعظمه ويحترمه ويميزه على غيره بحيث يدخل عنده في حريمه ويستشيره ويرسله في مهماته وذكربعض من ترجمه أن الفقهاء تعصبوا عليه وبالغوا في التشنيع ورموه بعظايم الظن برأته عن أكثرها قلت وهذا غير بعيد لاسيما وقد صار معظما عند سلطانهم مقدما في مناسبهم مع كونه ليس منهم فإن ذلك مما