@ 459 @ ابن غانم المقدسى وقرأ علوم الحديث رواية ودراية على محدث مصر محمد حجازى الواعظ وتلقن الذكر ولبس الخرقة وأخذ علوم المعارف بالله حسن ابن على بن أحمد بن ابراهيم الخلوتى وألف مؤلفات كثيرة منها حاشية على الدرر والغرر والقول الدال على حياة الخضر ووجود الابدال وله رسائل بمصر مقيما بخدمة الدين مصون العرض والنفس متمتعا بما من الله عليه من فضله حتى توفى بمصر وكانت وفاته فى سنة سبعين بعد الالف ودفن بالقرافة الكبرى وبنى عليه بعض الوزراء قبة عظيمة رحمه الله .
نوح الدمشقى المنشد كان مجاورا عند باب المنارة الشرقية من جامع دمشق بوابها بعد الشيخ سلامة المصرى وكان فى بداية أمره عقادا وكان صوته حسنا وانشاده مقبولا فصحب الشيخ موسى السيورى مؤذن قلعة دمشق وأخذ عنه الالحان والانغام وكان يحذو حذوه فى حب الجمال وكان يحفظ غالب ديوان الشيخ عمر بن الفارض رضى الله تعالى عنه وأشياء من كلام القوم وكان يتناشد هو والشيخ موسى المذكور فيطربان جدا ثم انقطع آخرا واقتصر على ما يحصل له من بوابة المنارة ومن الاكابر المعتقدين له وكانت وفاته ليلة الجمعة رابع عشرى ذى الحجة سنة اثنين وثلاثين وألف رحمه الله تعالى $ حرف الهاء $ .
السيد هاشم بن أحمد الحسينى باعلوى السيد السند الامجد النسيب الاوحد مظهر تجلى جمال الجلال ومظهر الرضا بسابق الرأى والمقال ولد بمكة وبها نشأ وصحب أكابر علماء وأولياء وكان على طريقة سلفه الصالحين من الإجتهاد فى الدين والطاعة قال الشلى فى ترجمته ورأيت بخط السيد أبى بكر شيخان ما نصه وكان بينه وبين السيد العظيم الشأن الشريف أحمد شيخان معاقدات اخوه ومباسطات حلوه وصلات سنيه واشارات معنويه لا يحيط بكهنها الا الفرد الصمد ولا يحط نقابها الا لمعى وان جد تراهما اذا اجتمعا يبديان ما خفى ويتنادمان بالصفا وينتقلان بالمحادثه ويتوغلان بالمباحثه ويمتزجان بالارواح ويزدوجان بالاشباح % ( وربى ان حالهما عجيب % ومن يهواهما فى الحال أعجب ) % % ( هما الشيخان فى أهل النهى قد % أقاما للشباب ربى وملعب ) %