@ 262 @ | وأنشد له التقى الفارسكوري في كتابه المدائح قصيدة مدح بها شيخ الإسلام يحيى ابن زكريا ومطلعها | % ( أيا عالما فضله كامل % وإحسانه للورى شامل ) % | % ( ومن هو للعلم في ذروة % يقصر عن نيلها الفاضل ) % | % ( أعيذك من أن يرى فاضل % بدولتكم ذكره خامل ) % | وكان قاضيا من قضاة القصبات ببلاد أناطولي وولي مناصب عديدة ونسبته ومولده ووفاته لم أطلع عليها مع السؤال إلا أن هذه القصيدة الأخيرة تدل على أنه كان موجودا في سنة ثلاث عشرة بعد الألف فإنه ترجى فيها منصبا من ممدوحه المذكور وهو قاضي أناطولي في التاريخ المذكور $ ( حرف العين المهملة ) $ .
عامر بن شرف الدين المعروف بالشبراوي الشافعي المصري الإمام الهمام العالم الكبير الرحلة كان في عصره من المشار إليهم بالفضل التام وله بين علماء الأزهر الموقع العظيم لا يزال محترماً موقراً جليل الشأن وهو من جهة والده عريق في الفضل ومن جهة والدته أصيل في الولاية فإن والدته فاطمة بنت خديجة بنت الشيخ القطب محمد الشناوي أتت به وهو صغير إلى الأستاذ الكبير عبد الوهاب الشعراني وقالت له ادع له فدعا له وغسل له يديه بنفسه نفع الله تعالى به روى الفقه عن الشمس الرملي والنور الزيادي وسالم الشبشيري وأخذ الحديث عن أبي النجا سالم السنهوري وسمع عليه الكتب الستة كملاً وكان يفتخر بذلك على أقرانه من مشايخ مصر ولازم في علوم العربية أبا بكر الشنواني في نحو عشرين سنة وهو من أجل تلامذته وأجازه شيوخه وبرع في كثير من العلوم وصار أوحد وقته في الفتيا والمرجع في القضايا المشكلة وكان مشهوراً بالصلاح واستجابة الدعاء وكان كثير العبادة ملازماً للسيرة النبوية مواظباً على الدروس والإفتاء وكان غاية في الحفظ والاستحضار والإتقان وروى عنه أنه قال أحفظ أربعة عشر ألفية في فنون العلوم وكف بصره آخر عمره واستمر على بث العلم ونشره واجتمع به والدي في رحلته إلى مصر وترجمه بالشيخ الكامل والعالم الفاضل حائز للعلوم والعرفان وفائز بالقدح المعلى من التحقيق والإتقان علم العلم والهدي ومنار الفضل والتقى بيده عنان الفواضل فيمنح بها كل محتاج ومالك أزمة الفضائل فينشرها