الله أكبر جني أم إنسي قلت بل إنسي قال ضللت الطريق قلت نعم قال فعلمني كليمات ودفع إلي عصا وقال خذ هذه العصا فإنها تدلك على الطريق فإذا بلغت مرادك فألق العصا فمشيت قليلافإذا أنا على باب أنطاكية فألقيت العصا فلا أدري كيف كان ذلك فرآني قوم فقالوا من أين قلت من اللكام ضللت الطريق فوقعت على شيخ فدلني وعلمني كلمات و قال لي منذ ثلاثين سنة ما رأيت إنسيا قالوا نعم كان ها هنا أخوان يقطعان الطريق فوقعا على هذا الشيخ فدعا لهما فتابا فليس اليوم في هذه النواحي أصلح منهما وهذا الشيخ إسحاق بن إبراهيم الجمال القسم الثاني من لا يعرف اسمه من عباد جبل اللكام .
863 عابد .
أبو سليمان الداراني قال مررت في جبل اللكام في جوف الليل فسمعت رجلا يقول في دعائه يا سيدي وأملي ومؤملي ومن به تم عملي أعوذ بك من بدن لا ينتصب بين يديك وأعوذ بك من قلب لا يشتاق إليك و أعوذ بك من دعاء لا يصل إليك و أعوذ بك من عين لا تبكي عليك فعلمت أنه عارف فقلت له يا فتى إن للعارفين مقامات و للمشتاقين علامات قال وما هي قلت كتمان المصيبات و صيانات الكرامات فقال لي عظني فقلت اذهب ولا ترد غيره ولا ترد خيره ولا تبخل بشيئه عنه قال زدني قلت اذهب فلا ترد الدنيا واتخذ الفقر غنى والبلاء من الله عزوجل شفاء والتوكل معاشا والجوع حرفة واتخذ الله لكل شدة عدة فصعق صعقة فتركته