@ 260 @ ليعلم هل هو صحيح أو حسن فيجب العمل به ، أو ضعيف فلا يعمل به في الأحكام بل في الفضائل إن لم يشتد ضعفه . .
من حيث صفات الرجال وصيغ الأداء ، والمتواتر لا يبحث عن رجاله بل يجب العمل به من غير بحث . كعن ونحوها من المدلس . ولذلك لم يفرد ابن الصلاح ولا من اختصر كتابه كالنووي ، أو نظمه كالعراقي المتواتر بنوع . .
واعترض على المؤلف من وجهين : - .
[ 1 ] الأول : إنه يجب بيان شروط ليتميز من غيره فإن شروطه مأخوذة في تعريف المشهور الذي هو من مباحث هذا الفن . .
وأجاب ابن الجزري عن عدم إفرادهم له : بأنهم اكتفوا من مباحث هذا الفن بالصحيح المجمع عليه عندهم المتلقى بالقبول . .
[ 2 ] الثاني : إن ما ذكره من أن / المتواتر لا يبحث عن رجاله يوجب أنه لا دخل لصفات المخبرين في باب التواتر ، وهو نقيض لما قدمه آنفاً .