ـ(93)ـ
الإسلاميّة بين المسلمين في شبه القارة الهندية، وفي تأليف قلوب المسلمين وتضامنهم، ولابد من ذكر اسم بطل ميدان الوحدة، الشيخ محمود شلتوت الذي ألف بين قلوب آلاف من المسلمين بإصدار فتواه التاريخية، ليثبت جذور الوحدة بين طوائف المسلمين.
وكان لأعضاء دار التقريب في مصر سهم كبير في بث روح الوحدة بين طوائف المسلمين.
كما قام آية الله العظمى البروجردي بدعم وتشجيع دار التقريب، وطبعاً كان لهذا التأييد أثر كبير في نفوس عامة المسلمين.
ولا ينسى العالم والمسلمون ما بذله المرجع الكبير المؤسس للجمهورية الإسلاميّة حضرة آية الله العظمى الإمام الخميني (رض) من الجهود الجبارة لوحدة المسلمين في الوقت الذي كان الاستعمار يبث الفرقة بين المسلمين، وكان الإمام أعرف الناس بمكائد أعداء الإسلام ومؤامراتهم في تفريق الأمة الإسلاميّة وكان يقول: (الذين يثيرون الفرقة بين الشيعة والسنة ليسوا من السنة ولا من الشيعة).
وبعده حمل راية الإسلام والوحدة الإسلاميّة العالم الفقيه السياسي المدبر سماحة آية الله الخامنئي زعيم الثورة الإسلاميّة، ونهج منهج الامام في جميع الشؤون خاصة في وحدة المسلمين ومن عناية حضرته بالوحدة أمر بتأسيس مجمع التقريب الذي اشتركنا في ندوته العالمية الثانية.
نرجو الله سبحانه أن يوفق مجمع التقريب حتى يكون مركزاً لإزالة الشبهات، ومحلا لحل المشاكل الفكرية والعلمية، ووسيلة لدفع الوحدة الإسلاميّة. ونأمل من الشعوب الإسلامية أن تستلهم من إخوانها في إيران من السنة والشيعة، فتشارك في بث روح الوحدة الإسلاميّة في جميع أنحاء العالم الإسلامي.