ـ(201)ـ
التقريب بين السنة والشيعة(1).
وخلص إلى القول:(هذه أهم الفروق بين أهل السنة والشيعة توضح أن الخلاف ليس في أمور يسيرة، وإنما هو في أصول المنهج..كيف الالتقاء معهم؟ وهم لا يؤمنون بالكتاب والسنة فعلى ماذا نلتقي إذن؟)(2)!!!
لم يذكر لنا الكاتب في حديثه عن(التقريب بين السنة والشيعة) الذي استغرق عشرين صفحة من كتابه، سبب الرأي الذي كوّنه عن الشيعة بأنهم لا يؤمنون بالكتاب والسنة.. بل إن الصفحات العشرين امتلأت بالطعن مستندة إلى مصادر غير منصفة، من ذلك أنه استند إلى مصادر تقول:
(تعاون الشيعة مع العدو الصهيوني في جنوب لبنان حقيقة ثابتة وليس أسطورة اخترعها خصوم الرافضة)(3).
وهو كلام لا يحتاج إلى تعليق. ومن ذلك تكرار المقولة القديمة البالية بأن الشيعة يقولون بتحريف القرآن !!(4).
ليس الهدف في هذا العرض نقد الآراء، ولكننا مضطرون أن نسأل هذا الأخ الذي يدعي السلفية عن الخدمة التي
يقدمها للإسلام حين يصف ملايين المؤمنين الذين أقامت جماعة منهم دولة الإسلام والقرآن في إيران، وتحارب جماعة منهم بكل ضراوة الصهاينة ومن وراءهم من أعداء الإسلام، وقدّموا في سبيل ذلك قوافل الشهداء..يصفهم بأنهم مدخل لكل زنديق في الإسلام(5).
______________________
1 ـ ص 492 وما بعدها.
2 ـ ص 512.
3 ـ ص 510.
4 ـ ص 505.
5 ـ ص 512.