ـ(7)ـ
ولو واصلنا عرض المجالات التي دخلتها محاولات الأسلمة من تعليمية وإعلامية وثقافية وغيرها من مجالات الحياة في إيران لاحتاج إلى مؤلفات.
ومع كل هذا التحرك الجبار في وسط كل هذا الركام الهائل من المشاكل والعقبات، نحو الإسلام..تحارب هذه الدولة باسم الطائفية.
ليس من المستغرب أن تشعل نار هذه الحرب الدوائر المتضررة والخائفة المرعوبة من الإسلام، لكن المستغرب أن تساهم فيها رموز طالما تحدثت عن أحلامها وأمانيها في إقامة دولة الإسلام والمجتمع الإسلامي..طالما تحملت في حياتها ما تحملت من أجل العودة الإسلاميّة.
لا نقصد المنتقدين، فمجال انتقاد النقائص سوف يبقى ما دامت القيادة غير معصومة.. ولكن نقصد المهاجمين الذين لا يرون شيئا إلاّ من خلال ضباب كثيف كونته الطائفية والهزيمة النفسية التي خلقها إعلام المستكبرين.
ليس من الضروري أن يكون التحامل الطائفي بالاتهام والانتقاص فحسب، بل قد يكون أيضاً بتجاهل هذه الظاهرة الإسلاميّة الكبرى تماما، والسكوت عن التحدث بشأنها حتى حينما يدور الحديث حول الصحوة الإسلاميّة المعاصرة.
لا شك أن المعول الطائفي أسوأ ما أضر بعطاء الدولة الإسلاميّة المباركة على صعيد العالم الإسلامي، وسيبقى هذا المعول يخرب ويهدم حتى ترتفع الحالة النفسية لدى أبناء المذاهب الإسلاميّة المختلفة إلى مستوى أهدافهم الرسالية. وهذا الارتفاع هو هدف التقريب و(رسالة التقريب).