/ صفحه 3 /
كلمة التحرير
الحمد لله. والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.
في هذا الشهر المبارك: شهر ربيع الأول، الذي في مثله سعدت البشرية بمولد (رسول الإسلام) صلوات الله وسلامه عليه، يسعدنا أن نقدم إلى العالم الإسلامي في مشارق الأرض ومغاربها أول عدد من مجلتنا (رسالة الإسلام).
ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يحب الفأل الحسن، وإن لنا في شهر مولده ليمناً وطالعاً حسناً إن شاء الله.
إن الإسلام هو دين العلم والعقل والصفاء والأخوة والسلام، هو دين الحكمة والموعظة الحسنة، هو دين العدل والمساواة والإحسان، وإن كتابه الكريم لينبوع العزة والقوة، ومدد الإيمان واليقين، وغذاء الأرواح والقلوب، وإن رسوله محمداً صلوات الله وسلامه عليه هو المثل الأعلى للإنسان الكامل، في إيمانه وخلقه، في علمه وعمله، في رحمته ورأفته، في صبره واحتماله، في حزمه وعزمه، في شجاعته وقوته، في صدقه ووفائه، في بره بالقريب والبعيد، في كل صفة من صفات النبل، وخلة من خلال الشرف.
فإذا كانت (جماعة التقريب) قد اختارت لهذه المجلة إسم (رسالة الإسلام) فقد أرادت بذلك أموراً:
أرادت أن تتخذ من هذا الاسم عهداً الى المسلمين وموثقاً في كل ما تعالج أن تستوحى روح الاسلام، وسماحة الإسلام، وكل خير وبر ورشاد وصلاح يدعو اليه الإسلام.
أرادت أن يعلم المسلمون جميعاً أنها مجلتهم، ومعرض آرائهم وأفكارهم، دون تعصب ولا تحيز، وأنها ملتقى علم العلماء، وأدب الأدباء، من جميع الطوائف والشعوب الإسلامية.