/ صفحه 142/
إنشاء قسم في المجلات المعنية بأمور الدين كرسالة الإسلام ولواء الإسلام. ومجله الأزهر لنشر وترجمة المقالات والمحاضرات الدينية والإصلاحية، باللغات الشرقية كاللغات الفارسية أو الأوردية وغيرها ليقف على مضمونها، ويستنير بموضوعها من لا يتكلم اللغة العربية من المسلمين.
الاهتمام بالإذاعة بتلك اللغات أسوة بالبلاد الأجنبية التي تذيع لغات متعددة غير لغة بلادها، ومن ضمنها اللغة العربية، لتنشر دعوتها وتعمم دعايتها.
تبادل الزيارات بين أهل البلاد الشرقية، وخصوصاً بين المشتغلين بالتجارة حتى يتعارفوا، وتتآلف قلوبهم، وتنشأ الثقة بينهم، فيتبادلوا منافعهم التجارية فيما بينهم، إذ المشاهد إلى الأن ـ تحت تأثير الماضى ـ أن أهل تلك البلاد ما زال أكبر تعاملهم من تصدير واستيراد مع الأجنبي.
إنشاء مجلة أو ملحق للمجلات المعدة لنشرها بالبلاد الشرقية تتناول بيان ما تنجه كل بلد من محاصيل ومواد أولية، وما تستطيع تصديره أو استيراده من البلاد الشرقية الأخرى، وأسماء الشركات ليتعاون الجميع في اقتصاد ياتهم على نحو ما قدما، ويكون النشر بجميع اللغات عربية أو شرقية.
إنشاء شركات مشتركة بين أهل البلاد الشرقية من المشتغلين بتجارة التصدير والاستيراد، ومن لهم منشآت خارج بلادهم ليكون بعضهم وكيلا عن بعض.
وبديهى أن أعلب هذه المقترحات يقصد بها الأفراد والهيئات التي تشتغل بالشئون الاقتصادية والتجارية، إذ يجب أن يتنبه الفرد إلى ما حالق به في الماضى تحت كابوس الاستعمار، وأن يبدا، فيعرف ما أفاء الله عليه من نعم وفيرة، وخيرات كثيرة خلقها له لينتفع بها ويثمرها فإن أهمل أوقصر فلا يلومن إلا نفسه، وإذا ذهبت تلك النعم عنه فإنما يكون ذلك من عمله "ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وأن الله سميع عليم".؟