/ صفحة 328 /
أنباءٌ وَآرَاء
بين شيخين جليلين:
علم حضرة صاحب الفضيلة الأستاذ الأكبر الشيخ عبد المجيد سليم شيخ الجامع الأزهر أن حضرة صاحب السماحة العلامة الأكبر الحاج آقا حسين بروجردى كبير علماء الشيعة بايران قد مسه طارى ء من المرض أقعده عن مباشرة كثير من أعماله الطيبة في خدمة الإسلام والمسلمين، وقد صادف أن فضيلة الأستاذ الأكبر كان معتكفاً في هذه الفترة لمرضه، فما ان عاد إلى مباشرة أعماله بعد شفائه حتى أمر بارسال كتاب ودى أخوى إلى سماحة العلامة الجليل هذا نصه: حضرة صاحب السماحة آية الله الحاج أقا حسين بروجردى: سلام الله عليكم ورحمته. أما بعد: فقد بلغنا ـ عن طريق المذياع ـ أن صحتكم الغالية قد ألم بها طارى ء من المرض، فأسفنا لذلك أشد الأسف لما نعرفه فيكم من العلم والفضل والاخلاص للحق، وانا لنسأل الله جلت قدرته أن يعجل بشفائكم، ويلبسكم لباس العافية، حتى تتمكنوا من العود الحميد إلى نشاطكم المعهود في خدمة الإسلام والمسلمين.
ولقد شاءت ارادة الله أن أكون أنا أيضاً في هذه الفترة مريضا معتكفا في بيتى أحمل همين ممضين: همّ نفسى همّ قومى، وأطيل التفكير خاليا في حال أمتنا العزيزة، فيأخذنى من القلق والحزن ما الله به عليم، فأرجوان تسألوا الله لي العافية كما أسأله لكم، والله يتولانا جميعاً برحمته.