/ صفحة 98 /
(د) وفلان ينفق بغير حساب كناية عن سماحته وتوسعة، ومنه قوله تعالى:
(والله يرزق من يشاء بغير حساب) 212 / البقرة.
أي بغير تضييق ولا تقتير، ولا خوف نقص، ومثله قوله تعالى:
(إنّما يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب) 10 / الزمر.
7 ـ والحسيب: الكافي، من أحسبني الشيء أي كفاني، أو المحاسب.
وفي التنزيل العزيز:
(وكفى بالله حسيبا) 6 / النساء.
أي كافياً أو محاسبا، يعطى كل شيء من العلم والحفظ والجزاء مقدار ما يُحسبه أ يكفيه.
(اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا) 4 / الإسراء.
أي محاسبا، أو هي كافية لك، كفيلة بمحاسبتك.
حسبان 8 ـ وجاء (الحسبان) في القرآن الكريم:
(ا) تارة بمعنى العد، ومنه قوله تعالى:
(فالق الإصباح وجعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا) 96 / الأنعام.
أي وسيلة للحساب ومعرفة الزمن.
(الشمس والقمر بحسبان) 5 / الرحمن.
أي يجريان بحساب معلوم مقدر.
(ب) وتارة بمعنى العذاب والبلاء، لأنه عن حساب من الله وتقدير، وذلك كالنار والسهم والصاعقة أو جراد أو نحو ذلك، وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا هبت الريح يقول: اللهم لا تجعلها حسبانا، أي عذابا، وفي التنزيل العزيز:
(ويرسل عليها حسباناً من السماء فتصبح صعيداً زلقا) 40 / الكهف.
والمعنى أن الله يرسل على جنة الكافر مرامي من العذاب المحسوب المقدر، إما برداً وإما حجارة، أو غيرهما مما يشاء فيهلكها ويبطل نحلتها وأصلها