/ صفحة 84 /
هذه المفتريات والشبهات ا لتي توجه إلى الحكومة في الإسلام يجب أن نكر عليها بالابطال أو التصحيح، وهذه الفرق الإسلامية والطوائف الدينية يجب أن يكون بشأنها جهد جاد عازم حازم للتقريب بينها وتوحيد صفوفها، وإزالة البغضاء من بين أربابها، فالكل يجب أن يكونوا اخوة متحابين، لأنهم مسلمون مجمعون على الأصول وان اختلفوا في الفروع، واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية، ونريد في هذا التقريب عملا سريعا جديا واسعا لا يقتصر على التمني، ولا على المحاولات السطحية أو المظاهر الشكلية.
وهؤلاء الدعاة من الوعائ والأئمة والخطباء والعلماء يجب أن تكون هم حصانتهم وكرامتهم وحقوقهم، حتى يمكنهم أن يصدعوا بكلمة الحق، ويدعوا بدعوة الصدق، وإذا كانت النظم تكفل للمعبر عن شئون الجماعة الدنيوية حصانة واطمئنانا فما أحق رجل الدعوة بمثل هذه الحصانة أو بأكثر منها حتى يجهر برسالته دون خوف أو تعويق.
وسلطان الدين الذي أنفلت منه الكثيرون يجب أن يضم تحت لوائه الكبار والصغار، فمن اللازم أن نرعى للدين حرمته العملية في البيئات المختلفة والمصالح الرسمية والمنتديات العامة، ويجب أن يكون تعلم الدين وتطبيق قواعده أمراً أساسياً هاماً في صلب المنهاج لمراحل التعليم المختلفة، حتى ينشأ الناشئ والدين يراوحه ويغاديه أفلا يجهله ولا يهمله ولا يعاديه!
يا قومنا أجيبوا داعي الله.