/ صفحة 103/
لخلق جيل جديد، قوى عزيز، يكون جديراً بميراث أمجاد أجداده، قادرا على تمثل مبادىء الإسلام، والعمل بها، والدعوة إليها، ولا غيرو فالاصلاح أمل عند المؤمنين يتجدد بتجدد الزمن، وتطور الاحوال ووجود المقتضيات، لأنه تطلع إلى الكمال، ونشدان للجمال، ثم هو ينصب على الوسائل والكيفيات، لا على المبادىء والاصول الكلية الدائمة الخالدة.
أما بعد: فهذه كلمة نوجهها إلى الذين يريدون الخير والاصلاح ابتغاء مرضاة الله ونبصر بها أولئك السادرين في غوايات الغربيين، الذين يشيعون الريب، ويشككون الناس في امكان نهضة الشرق تحت لواء الإسلام، ويحضونهم على عزل الدين عن الحياة، وفصله عن السياسة، وسجنه مع رجاله في ((فاتيكان)) شرقية، كما حدث المسيحية ورجالها في الغرب، وان ربك لبالمرصاد.
من جماعة التقريب
ترد إلى (دارالتقريب) رسائل كثيرة من مصر وغيرها من الشقيقات الإسلامية يطلب فيها أصحابها الافاضل أن تقبلهم، جماعة التقريب بين المذاهب الإسلامية)) أعضاء منتسبين أو مراسلين.
ونحن - مع شكرنا لحضراتهم اقبالهم على فكرة التقريب وحسن استعدادهم لخدمتها - نذكر لهم أن الجماعة جرت على أن تؤثر من الراغبين في الانضمام إليها بالانتساب أو المراسلة: من يؤدون الفكرة التقريب في بلادهم أو في غيرها خدمة جليلة.
لهذا نرجو أن يرفق كل طلب في هذا الشأن بتقرير مفصل عن الجهود التي بذلها صاحبه حتى يتيسر تحقيق طلبه، والله ولى التوفيق.