/ صفحة 221/
في هذا العمل الضخم تكون قد يسرت أمام الباحثين والمؤلفين طريقهم إلى ما يبتغون من علم واصلاح.
ويسرنا أن نتلقى في هذا الموضوع كل ما يرى قراؤنا وأنصارنا أن يمدونا به من بيانات مدعمة على قدر المستطاع بما يؤيدها من الأدلة أو الشواهد، ونرجو أن يكون ما يبعث به الينا من ذلك بهذا العنوان:
((دار التقريب بين المذاهب الإسلامية - لجنة الاحصاء)) .
الزمالك - القاهرة
* * *
شكر منه ((رسالة الإسلام))
استقبل المسلمون في مختلف الشعوب والطوائف الإسلامية العدد الأول من السنة الخامسة لمجلة ((رسالة الإسلام)) بمزيد من الغبطة والتقدير، فتلقينا كثيراً من رسائل التهنئة التي تفيض تأييداً وعرفانا وتشجيعاً، وقرأنا في كثير من الصحف والمجلات المصرية وغيرها تنويهات بشأن هذه المجلة وما تقدمه من جهد في سبيل التقريب بين المسلمين وجمع كلمتهم على أصول دينهم الواحد، وما تنشره من بحوث عميقة في مسائل الدين والشريعة، وقرأنا كذلك ترجمات باللغات المختلفة لبعض ما نشر في ذلك العدد وفي غيره من أعداد المجلة، وكل ذلك قد أثر في نفوسنا تأثيراً عميقاً، وأشعرنا بما يحيطنا به اخواننا في مختلف شعوب الأُمة الإسلامية من حب واعزاز وتقدير وتكريم.
ونحن إذ نقدم الشكر الجزيل لهؤلاء الاخوان المخلصين، نعاهدهم على أن نظل كعهدهم بنا، أوفياء للحق، أقوياء في الجهاد، ندعو إلى سبيل ربنا بالحكمة والموعظة الحسنة، ونجادل عن دعوتنا بالتى هي أحسن، وندفع عن هذا الدين كيد الكائدين، وتحريف المبطلين، وغلو الغالين، وبهذا يكون شكرنا لاخواننا شكراً عملياً يرضيهم ونقر به أعينهم، نسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما فيه رضاه، وأن يصلح أمتنا العزيزة صلاحاً يعيد إليها مجدها السالف، وعزها القديم.