/ صحفة 391 /
قال شيخي
لحضرة الكاتب الفاضل الأستاذ أحمد محمد بريري
قال شيخي:
ألا مَن مبلغ مفتيان فهم بما لا قيت عند رحي بطاو
فإني قد لقيت الغول تهوى ببهب كالصحيفة صحصحان
فشدت شدة نحوي فأهوى لها كفى بمصقول يمان
فأضربها بلا دهش فخرت صريعا لليدين وللجران
فقالت عد، فقلت لها: رويداً مكانك إنن ثبت الجنان
فلم أنفك متكئا عليها لأنظر مصبحا ما ذا أتاني
إذا عينان في رأس قبيح كرأس الهر مشقوق اللسان
وساقا مخدج وشاة كلب وثوب من عباء أو شنان
يقولون: أخدجت الناقة إذا جاءت بولدها ناقصاً ولو كملت أيامه، فهي مخدج ـ بكسر الدال ـ وهو مخدج بفتحها. فتيان فهم. أضرابه من قبيلته، فهو يقص عليهم قصته مع الغول: رآها تهوى إليه في خلاء فسيح، ولا عاصم له منها إلا سلاحه، فهو يهوى لها كفه بسيف صقيل: يضربها بلا خوف ضربة واحدة قاضية، وهي تقول عد أو أعد الضرب فلا يفعل، إذ لو عاد لعاودتها الحياة، فذلك شأن الغول فيما يزعمون، وفيما يروي القصاص رواية مستمرة حتى أيامنا هذه فلقد سمع شيخك ولا بد أنك سمعت الشاعر البلدي في القرية يقول