/ صحفة 85 /
فلبست الايام لم تزه بالمعـ*** ـطف من خزها ولا الطيلسان
ولمست الحصى فتاه على الدر*** ر وأزرى بروعة المرجان
فإذا بالتراب تحت أبي ذر*** ر مدلاً على (أبي سفيان)
* * *
أنت جاهزت بالحقيقة، والبا*** غي على الحق نافذ السلطان
فتنادت عوالم الأرض: لبيـ*** ـك وثابوا إليك بالاذعان
وتداعى لديك ايوان كسرى*** وهوى عنه صاحب الايوان
بم كنت المؤمل الفرد في الخلـ*** ـق وكنت المهيمن الروحاني؟
أسوى أن بين جنبيك عينيـ*** ـن يرى الكون بعض ما تريان؟
تبصران الحياة أبهاء كسرى*** تتداعى على يدي سلمان؟
* * *
أنت ذخر الاحرار في كل عصر*** ونجى الابرار في كل آن
أنت يا واضع الموازين بالقسـ*** ـط لنا، أنت سر كل اتزان
ما عرفنا الحياة لولاك الا*** انها حلبة بلا فرسان
أنت نعم الأمين بين يدي ربك*** فينا على كنوز الاماني
أنت للقلب حين يبصر عينا*** ن، وللعين إذ تجس يدان
أنت آويت خائفينا إلى حجر*** من الأمن دافىء الاحضان
وتعهدتنا بما يخشع الكو*** ن له من مثالث ومثاني
* * *
أيها المعوز الانام على الدهر*** إلى كل صيب هتان
أنا ذاك الحران، حوشيت واللغيـ*** ـث على راحتيك أن تنساني
بك يا سيدي أعيذ فمي الظا*** مي إلى الخلد من حميم آن
يا مجير الدنيا من الهول يوم الـ*** ـهول، رفقاً بجارك (الحوماني)