/ صفحه 204/
قال شيخي
لحضرة الكاتب الفاضل الأستاذ احمد محمد بريري
ــــــــ
قال شيخي:
إني لمهد من ثنائي فقاصد به لابن عم الصدق شمس بن مالك
أهز به في ندوة الحي عطفة كما هز عطفى بالهجان الأوارك
قليل التشكي للمهم يصيبه كثير الهوى شتى النوى والمسالك
يظل بموماة ويمسى بغيرها جحيشا ويعروري ظهور المهالك
ويسبق وفد الريح من حيث ينتحي يمنخرق من شدة المتدارك
إذا حاص عينيه كرى النوم لم يزل له كالئ من قلب شيحان فاتك
ويجعل عينيه ربيئة قلبه إلى سله من حد أخلق صائك
إذا هزه في عظم قرن تهللت نواجذ أفواه المنايا الضواحك
يرى الوحشة الأنس الأنيس ويهتدي بحيث اهتدت أم النجوم الشوابك
ابن عمه شمس بن مالك أهدى إليه الهجان الأوارك: الابل الكريمة التي ترعى الأراك، فهز عطفه فهو يعامله بالمثل مثنيا عليه ثناءاً يهزه في ندى قومه، وتا الله إنه لرجل حقيق بالثناء، صبور لا يتشكى البلاء بعيد الهمة متعدد المطالب يسلك إليها مختلف المسالك. يصبح بمفازة ويمسى بغيرها مستقلا بأمره لا يتردد في أن يركب ظهور المهالك. سريع اللمة يسبق طلائع الريح إذا شد إلى غايته شدا متداركا. تنام عيناه وقلبه يقظان، حازم فاتك، يتخذ من عينه رقيبا ينبئه بالنبأة فيعجل إلى سل سيف صقيل قاطع إذا ضرب به ضحكت المنايا فأبدت نواجذها لأنها على