/ صفحه 62/
مثلثة النون، والانس محركة الجماعة الكثيرة، والحى المقيمون، وبلا لام خادم النبى صلى الله عليه وسلم، وآنسه ضد أوحشه، والشىء أبصره كأنسه تأنيساً فيهما وعلمه وأحس به، والصوت سمعه، والمؤنسة بلدة قرب نصيبين، والمؤنسية بلدة بالصعيد، ويونس مثلثة النون ويهمز، علم، واستأنس ذهب توحشه، والوحشىّ أحس انسياً، والرجل استأذن وتبصّر، والمتأنّس الاسد أو الذي يحس الفريسة من بعد، وما بالدار من أنيس أحد والمؤنسات السلاح كله أو الرمح والمغفر التسبغه و الترس، ومؤنس كمحدث ابن فضالة صحابى، وكزبير علم وكأمير ابن عبدالمطلب جاهلى، ووهب بن مأنوس من أتباع التابعين، وأبو أناس عبدالملك من جؤبة أخبارى، وأم أناس بنت أبى موسى الاشعرى وبنت قرط جدة لعبد المطلب وجدة لاسماء بنت أبى بكر وغيرهن)).
قلت: نحن مع تأبط شراً، وكانت المناسبة تقتضى أن تنتهى الى مادة ((وحش)) لا الى مادة ((أنس)) فصاحبنا - كما سلف - كان يرى في ((الوحشة)) الانس الانيس.
قال: وهل خلصنا من تزبط شراً فننتهى الى الوحشة أو غيرها؟ ان حديثنا عن ((ثابت أبى زهير تأبط شراً)) ما زال ويظل مستمراً. فلا تتعجل النهاية ونحن في البداية، فالى فرصة أخرى نعرض فيها لمادة ((وحش)) في شعر لتأبط شراً يمدح به ابن عمه ((ابن مالك)) وهو غير صاحب الالفية، أمااليوم فحسبك ((الانس)) و ((الانسانة الفتانة)) التي خجل منها البدر. ولك أن تحقق: أهو شعر مولد كما يبدو لصاحب ((القاموس)) أم شعر عربى يحتج به فتكون ((انسانة)) بالهاء غير عامية؟.