/ صفحه 74/
في التاريخ والأدب:
وَالحدَيْثُ ذُوشجُونْ
لصاحب الفضيلة الشيخ محمد الطنطاوي
الأستاذ في كلية اللغة العربية
ــــ
تحية الرسالة:
تطيف في الفكر أخيلة متلاحقة، ومعان متلاحمة، تتضام في التمجيد لمقصد الرسالة المنشود للجميع، في جمع كلمة المسلمين في مشرق العالم ومغربه، بنشرها تعاليم الإسلام الحقة، لينتظم عقدهم بعد تفكك جلبه عليهم تفرقهم من هنوات لا تمت إلى أصوله الأولى بسبب.
وإن هذه التوجيهات لخليقة أن ينزع إليها أرباب الأقلام في تلك الأيام التي هبت فيها شعبوهم أن تتصافح وتتآزر، لتلافي ما فرط من توان ران عليها حقبة طويلة، فحبذا لو فاضت على أقلامهم في مختلف أصقاعهم، وحسبوها عنصراً أساسياً في مقالاتهم السياسية أو الاجتماعية أو الادبية، حتى يتردد صداها في جوانب العالم الاسلامي، فأنها زعيمة أن ترأب ما أثأت يد الغفلات، التي مكنت للأ لداء الشانئين، والله لا يهدي كيد الخائنين.
في مستهل عامها الجديد نقدم لها صورة مما جرى لدينا في أول العام الدراسي.
يقبل طلابنا على غرف الدراسة زرافات ووحدانا في المحاضرة الأولى، ولما يكتمل عددهم، ويتوافر انتباههم، ومهنة الدراسة موجبة ألا تفوت دون حديث يصغون كلهم إليه في جو ملئ بالسكون والسكوت، فإنه كما قيل: نشاط القائل