ـ(58)ـ
والذي أراه أن اكثر الآيات الواردة حول أمور الأسرة يجب أن تفسر هكذا لأن الظروف الاجتماعية هكذا تقتضي وليس الموضوع هو علاقة الرجل بالمرأة فقط.
ولا ينبغي أن نتصور أن الرجل إذا استفاد من جميع حقوقه التي ذكرت له في القانون وكذلك المرأة إذا استفادت من جميع حقوقها القانونية التي ذكرت لها في القانون إنّما حياتهما سوف تكون افضل حياة لا ليس كذلك، فإن موضوع القانون والحقوق هذه الأمور تمنع المتجاوزين، ولا جل ذلك فإن الأسرة تقتضي شيئا غير هذا وهو موضوع المودة وهذا ما لا يمكن جعله قانوناً [هو الذي خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة]، فالسكون والمودة والرحمة، هي أسس الأسرة الصالحة.