ـ(69)ـ
المهرجانات والمؤتمرات الثقافية في البلاد الإسلاميّة فألقى فيها محاضرات كان لها صداها وله أيضاً من المؤلفات: الزواج المؤقت(1)
له في مجال التقريب "بحث" تحت عنوان: "الشيعة وعصمة أهل البيت"(2)
وأدناه نص الحوار(3) الذي دار بين أحد العلماء وبين السيد الحكيم حول مسألة العصمة:
قال الشيخ الجزائري ـ وهو يمهد للسؤال: يسرني أن أحظى بشرف التعرف على أخوان من علماء الشيعة طالما تشوقت إلى لقاء أمثالهم للاتصال بهم ومعرفة واقع ما يبلغوا عن عقائدهم، فإذا سمحتم بتوجيه بعض الأسئلة عن جملة مما يبلغنا عن الشيعة لا قرارها أو تصحيح أفكارنا عنها أكون شاكراً
قلت: يسرني ذلك وأرجو أن أكون صريحاً في الجواب عليها ولك على أن لا أتطفل على الدخول فيما لا أملك القول فيه وارجع معك ـ إذا شئت ـ فيما أجهله إلى من هم أكثر مني تخصصا في مبادئ التشيع من أساتذة معاهد النجف الأشرف ومراجع الأمة فيها.
فأومأ برأسه شاكراً، ثم بدأ الحديث بهذا السؤال: هل من الصحيح ما يبلغنا عن إخواننا الشيعة من أنهم ينسبون العصمة إلى أهل البيت كالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) على حد سواء.
قلت: إنّ الاستدلال على عصمة أهل البيت لا يمكن أن يستوفى بجلسة
______________________
1 ـ مستدرك الذريعة، السيد عبد العزيز الطباطبائي، مخطوط.
2 ـ ننشر هذا البحث الرصين والحوار العلمي الموضوعي الهادئ ليس على سبيل الاحتجاج، بل للتأكيد على أهمية الحوار العلمي والروح الموضوعية، وللتأكيد على أن الشيعة عندما يتبنون مسألة العصمة فذلك لاعتبارات شرعية وعلمية تنطلق من أفق الإسلام وروحه وأسسه(التحرير).
3 ـ لقد جرى هذا الحوار في القاهرة مع ثلة من العلماء المسلمين، ونقله العلامة الحكيم نفسه بقلمه.