الامام الخميني :الحج الفاقد للبراءة ليس حجاً وأنّه لا اختصاص له بزمان معين.

إعلان البراءة : يوم مقاومة الشرك والطغيان والنفاق، ويوم ولادة الصف المرصوص...

إعلان البراءة : يوم مقاومة الشرك والطغيان والنفاق، ويوم ولادة الصف المرصوص...

العلامة عبدالله الصالح : أن الولاية تعني الطاعة المطلقة للنبي محمد صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام واتباع نهجهم والتسليم المطلق لأوامرهم، فكذلك فالبراءة تعني عدم إتباع وطاعة أعداءهم، فلا طاعة لهم ولا اتباع لنهجهم ولا تسليم لأمرهم.

إعلان البراءة من المشركين في موسم الحج يستند اليه بالكتاب الكريم؛ وهو قوله تعالى في سورة التوبة (براءة): ﴿بَرَاءةٌ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ * فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أربعة أشهر وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَأَنَّ اللّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ * وَأذان مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأكبر أَنَّ اللّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ * إِلاَّ الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ثُمَّ لَمْ يَنقُصُوكُمْ شَيْئًا وَلَمْ يُظَاهِرُواْ عَلَيْكُمْ أَحَدًا فَأَتِمُّواْ إليهمْ عَهْدَهُمْ إِلَى مُدَّتِهِمْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ * فَإِذَا انسَلَخَ الأشهر الْحُرُمُ فَاقْتُلُواْ الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدتُّمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُواْ لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَآتَوُاْ الزَّكَاةَ فَخَلُّواْ سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾[20].

 وتقريب الاستدلال أن يقال: إن الأذان كما صرح به أهل اللغة في كتبهم ومعاجمهم اللغوية هو رفع الصوت والنداء للإعلان والإعلام، والمنادى على ما نصت عليه الآية هو عموم الناس، والمنادى به هو أن اللّه بريء من المشركين ورسوله، وزمان النداء هو يوم الحج الأكبر. وقد وقع النداء المذكور بالصيغة المشار إليها في الزمن المعين موردا لطلب الشارع، فيجب.

 

ويشهد لهذا الوجه بكلا نحويه الاستقلالي والضمني استناد الإمام الخميني (رضى اللّه عنه) في أمره إعلان البراءة من المشركين إلى آيات البراءة من الكتاب وأمر رسول اللّه (صلى اللّه عليه وآله) الإمام علياً (عليه السلام) بتنفيذه مضافاً إلى وصفه الإعلان المذكور بأنه واجب عبادي وأنّه من أركان الحج. وأن الحج الفاقد للبراءة ليس حجاً وأنّه لا اختصاص له بزمان معين.

وحدثنا العلامة عبدالله الصالح نائب أمين عام جمعية العمل الاسلامي في حوار خاص ل

وكالة أنباء التقریب

 قائلاً :

 أن الولاية تعني الطاعة المطلقة للنبي محمد صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام واتباع نهجهم والتسليم المطلق لأوامرهم، فكذلك فالبراءة تعني عدم إتباع وطاعة أعداءهم، فلا طاعة لهم ولا اتباع لنهجهم ولا تسليم لأمرهم.

و اضاف للبراءة - كما للولاية - مظاهر ومعالم وأحكام، فإظهار الانزجار والنفور من أعداء الله والأنبياء والأوصياء عليهم السلام واجب على كل حال،

والبراءة بعضها يتعلق بالجوارح وبعضها بالجوانح كما الولاية لاهل البيت عليهم السلام؛ فنحب أهل البيت عليهم السلام ونتولاهم باليد واللسان والقلب كذلك لابد ان نتبرأ من اعدائهم ونخالفهم باليد واللسان والقلب ولكل منهما مجال ومقام.

و أشار الشيخ عبد الله صالح الى اقوال الامام الخميني في هذا المجال: رحم الله الإمام الخميني قدس سره وأعلى مقامه في الجنان

عندما أكد بوضوح على ضرورة ممارسة البراءة في الحج عند إجتماع المسلمين لإظهار الموقف الشرعي الواحد من

المشركين والمنافقين وأعداء الله وأعوانهم حتى تتخلص الأمة من عوامل ضعفها وخيانتها، وتكون صفاً واحداً كالبنيان المرصوص كما أراده الله عز وجل.

فـ: "إعلان البراءة في الحج هو تجديد العهد بالجهاد، وتربية المجاهدين لمواصلة الحرب مع الكفر والشرك وعبادة الأصنام،

وهو لا يقتصر على الشعارات بل يتعداها لتعبئة وتنظيم جنود الله أمام جنود إبليس وبقية الأبالسة، والبراءة هذه تعتبر من

المبادئ الأولية للتوحيد، فإذا لم يعلن المسلمون البراءة من أعداء الله في بيت الناس وبيت الله، فأين يستطيعون إعلان

ذلك؟ وإذا لم يكن الحرم والكعبة والمسجد والمحراب، خندقاً ومتراساً لجنود الرحمن المدافعين عن الحرم، وحرمة الأنبياء، فأين هو مأمنهم وملجأهم؟".  كما قال الإمام الخميني قدس سره.

اعد الحوار علي اكبر بامشاد