الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية: تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني خيانة للقرآن الكريم

الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية: تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني خيانة للقرآن الكريم

أفادت وكالة التقريب أن الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، حجة الإسلام والمسلمين حميد شهرياري، أدان خلال كلمة له اليوم الأحد في اجتماع شورى معاوني المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية التطبيع الاماراتي مع الكيان الصهيوني وقال: من المؤسف أننا نشهد اليوم قيام بعض خُكام العرب بتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني من دون الالتفات إألى المسائل العقائدية، الإنسانية والساسية، واعلانهم التطبيع العلني مع الكيان القاتل للأطفال.
 
 
وأشار إلى أن الكيان الصهيوني الغاصب يقف بوجه العالم الإسلامي بكل قواه العسكرية، السياسية، الثقافية والاقتصادية ويمارس جميع أنواع القتل والاستهداف وتابع: اغتصب هذا الكيان الأراضي الإسلامية على مدى التاريخ وظلم الشعب الذي يعيش على هذه الأرض وسلب الناس في المناطق التي احتلها جميع حقوقهم واستقلالهم، وهذا الكيان يعد مثالاً بارزاً للكافر الحربي.
 
 
و أكد الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، حجة الإسلام والمسلمين حميد شهرياري: التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب خيانة للقرآن واعراض عن رسول الله (ص).
 
وأشار إلى أن القرآن الكريم أكد على جميع المسلمين وبصورة خاصة على الحكام أنهم إذا ما أرادوا معية رسول الله يجب أن يكونوا "أشداء على الكفار" وقال: هؤلاء كفار حربيون حملوا السيف والسلاح وكل ما لديهم من قدرات بوجه المناطق الإسلامية ويجب أن يعلم الحُكام المسلمين أن هذا التصرف يتنافى مع النص القرآني الصريح.
 
وقال وفقا  للآية القرآنية الشرفية "أشداء على الكفار" يجب أن نتعامل بالقوة مع الأشخاص الذين شنوا الحرب، القتل والغارات على  المسلمين أو يضيقون على حق الحياة أو حقوق الإنسان أو يقتلون الأطفال ويجب أن نقف في خط المقاومة والمواجهة ضدهم.  لا أن نمد لهم يد الصداقة والتعاون، فهذه خيانة للقرآن الكريم واعراض عن النبي (ص).
 
وتابع: نوصي حُكام الإمارات بالعودة عن قرارهم هذا وعدم الاعراض عن رسول الله (ص)، والحذر من المحللين والخبراء الذين أوصوهم بهذا الأمر لأن عاقبة التطبيع مع الكيان الصهيوني لن تكون أفضل من عاقبة أنور السادات، لاحظوا أن من أراد التطبيع مع الكيان الصهيوني كان مصيره سيئاً في الدنيا والآخرة.
 
وأكد: بعد ما قام به السادات لم يعتبروه بطلاً في العالم العربي بل تم اعتباره حاكماً ضعيفاً وذليلاً.
 
 
واعتبر أن التطبيع مع الكيان الصهيوني لن يعود على هذه البلدان سوى بالذل، وقال: عندما تختلف الامارات مع بلد جار وصديق على الجزر الثلاثة، فإنها تسخر كل قدراتها الدولية من أجل المواجهة مع هذا البلد، وتدعي أنها تعرضت للظلم في موضوع لا تستطيع اثباته، ولكن عندما يتعلق الأمر بالكيان الصهيوني فإنها تظهر قدراً كبيراً من المرونة.
 
ورأى أن ما حصل هو مجرد خطوة شكلية من أجل الضغوط الانتخابية في أمريكا ومن ضمن الخطط الشريرية التي يرسمها ترامب من أجل البقاء في المنصب لمدة أطول بقليل.
 
وأوصى حُكام الامارات بأن لا يبيعوا آخرتهم من أجل دنيا غيرهم وأن يعودوا إلى القرآن الكريم  والنبي (ص).