الاجتماع العلمائي بين السنة والشيعة في ايران يبحث مكاسب وعقبات التقريب

الاجتماع العلمائي بين السنة والشيعة في ايران يبحث مكاسب وعقبات التقريب

حضر هذا الاجتماع المبارك كل من مولوي عبد الحميد اسماعيل زهي ، امام جمعة اهل السنة في مدينة زاهدان والامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية ، الشيخ الدكتور حميد شهرياري ، والذي عقد في محافظة سيستان وبلوشستان ، جنوب ايران .

امام جمعة زاهدان وفي هذا الاجتماع العلمائي اكد ان مصدر وسبب جميع النزاعات بين المسلمين هم اعداء الاسلام ، داعيا مجمع التقريب الى تكثيف جهوده في مثل هذه الظروف الصعبة والمعقدة ، مشيرا الى المشاركة الضعيفة للمفكرين والعلماء من العالم الاسلامي في المؤتمرات الايرانية ، الامر الذي يستدعي استخدام اساليب جديدة .  
 
ومن الامور التي طالبها مولوي عبد الحميد اعداء صلاحيات اوسع لمجمع التقريب ودعم نشاطاتها من قبل كافة المؤسسات الحكومية لترسيخ وتعزيز مشروع الوحدة الاسلامية في المجتمع ، لمواجهة مخططات ومؤامرات الاستكبار والصهيونية العالمية ، مؤكدا على ضرورة الاهتمام القصوى من قبل المسؤولين الحكوميين لموضوع التقريب والوحدة الاسلامية .

واشار امام جمعة اهل السنة في زاهدان الى التعايش السلمي الذي تحقق في محافظة سيستان وبلوشستان بين السنة والشيعة متمنيا تعزيز هذه الوحدة الاخوية وترجمة مشروع الوحدة على ارض الواقع بين سائر المجتمعات الاسلامية .  

وفي هذه الاثناء شكر ممثل ولي الفقيه وامام جمعة زاهدان ، اية الله مصطفى حامي ، مولوي عبد الحميد زهي ، استضافته لهذا الاجتماع المبارك التي يعزز الاخوة الدينية بين المذهبين ، داعيا تعزيز واتساع رقعة هذا الحراك والاهتمام بهذا المشروع من قبل المسؤولين الحكوميين ، على ضوء وصايا وتأكيدات الامام الخميني الراحل وقائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي في هذا المجال .  

واكد ممثل ولي الفقيه في زاهدان على ضرورة الالتزام الحكومي في هذا المجال لنشر ثقافة التقريب والوحدة الاسلامية ، لان تحقيق هذا الامر لا يمكن انجازه من خلال مجموعة محددة باسم مجمع التقريب ،
 
مولوي عبد الحميد في مداخلة اعلن تأييده لهذا المقترح ، مؤكدا ان مجمع التقريب ومن دون دعم وسند حكومي لا يستطيع ان يحقق اهدافه المرجوة ، داعيا المجمع المتابعة المستديمة والدقيقة لكافة نشاطته من اجل التعرف على نقاط القوة والضعف والعقبات التي تعتري هذا المشروع .