المؤتمر الدولي الرابع والثلاثون للوحدة الإسلامية

الشيخ عيسى قاسم: التطبيع مع عدو الأمة محنة والكورونا محنة

الشيخ عيسى قاسم: التطبيع مع عدو الأمة محنة والكورونا محنة

قال سماحة آية الله العظمى، الشيخ المجاهد عيسى أحمد قاسم في ورشة عمل حول غرب آسيا ضمن المؤتمر الدولي الرابع والثلاثون للوحدة الإسلامية إن القضية الفلسطينة محنة والتطبيع مع عدو الأمة محنة والكورونا محنة.

وقال سماحته:  المؤتمر الدولي الرابع والثلاثون للوحدة الإسلامية الذي يقيمه المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية.
 
نؤمن بأن كل السنن التشريعية والتكوينية لا تصدر إلا عن رحمة الله وهي ظاهرة وخافية، وهل يصدر عن كمال الذات والصفات إلا الفعل الكامل والتصرف الكامل، وهذا العلم الإلهي والحكمة الإلهية تستدعي التسليم.
 
سنة الابتلاء تفيدنا جداً للتعرف على ما يمكن من حكمخها ولنقف على شيء من ذلك من نصوص الكتاب والسنة وظواهرها وبصورة موجزة جداً. الابتلاء يكون بالشر والخير.
 
البلاء يكشف واقع النفس لصاحبها والآخرين من خلال ما تكشف عنه من مواقف عملية أمام شدة الامتحان وتظره للحقيقة. والنتائج العملية للبلاء عندما يتعرض إلى سوء سبيلة العبد، يكون عدل الله عز وجل مشهوداً عند العبد نفسه والناس. فالله يفرز الصالح عن الطالح فرزاً عملياً واضحاً حتى لا يبقَ شك.

وهذا يحتاج إلى أن يبتلي الناس فتظهر حقائقهم للعيان، والولاء يقي المجتمع من الوقوع ي المهالك واسناد المهمات الضخمة لمن ليس أهلاً لها من المتسترين على سوئهم والمنافقين الذين يكيدون للناس، حيث لا تبقي المحن والشدائد العاتية مجالاً لمراوغة هؤلاء وخداعهم، كما يفرز الكفاءات العالية للمجتمع كي يسند لهم المسؤوليات الثقيلة فلا يجد منهم سوى الاخلاص .
 
إن الابتلاء من لطف الله وحبه، والأمة التي يتوقف نموها يعالج الله فيها ذلك عبر البلاء الذي يثير فيها روح المقاومة والخروج من المحنة بنجاح وعلم أكبر وتتخلص من أسباب الضعف.
وكذلك التذكير حيث يؤدي إلى تذكير الناس بالله ويقيهم خسران السعادة في الآخرة.
يقول سبحانه أولا يرون أنهم يفتنون في كل عام...
الأمة تجتمع عليها اليوم 3 ابتلائات كبيرة: القضية الفلسطينة وهي محنة امة ومحنة التطبيع مع عدو الأمة ومحنة الكورونا. والامة كلها مسؤولة أمام الامتحان بالمحن الثلاثة في صبرها المقاوم وشجاعتها ووعيها وتماسك وحديتها وجدير انسانيتها وشعورها بكرامتها بقدر ما هي مهددة بهذه المحن في حاضرها وسمتقبلها ودينها ودنياها، وما للأمة إلا أن تصمد وتقاوم وترتفع إلى مستوى التحديات فتتجاوز الامتحان بنجاح او تسقط السقوط الكبير بأن تسقط ولا تسمع النداء المقاوم الذي يطلقه دينها والمؤمنون.
 
ومن جانبه قال رئيس أمين رابطة مجلس علماء الرباط المحمدي، السيد عبد القادر الآلوسي، في هذه المرحلة من مراحل تاريخ الامة تقع على  الامة الكثير من المصائب والبلايا التي تحتاج الوقوف بوجهها، من بلاء ووباء ومصائب أخرى وربما من أعظمها مصيبة تدخل القوى الاستكبارية العالمية في قضايا امتنا واحتلال البلدان الإسلامية والتسلط على ثرواتها والحصار الذي تقيمه هذه الدول على بعض الدول الإسلامية المهمة.
 
هذا يحتاج من الأمة أن تكون بمستوى المسؤولية تجاه الحدث وأنتعالج هذا، فوحدة الأمة الإسلامية مهمة لمعالجة هذه الأمور والوقوف بوجهها كما في موضوع الوباء والحاجة لمساعدة المحتاجين والشعوب الفقرة التي تقف مع الأسف بمفردها بوجه هذه الجائحة. اليوم نحتاج من جميع الدول الغنية أن تقف مع الشعوب الأخرى أمام هذا الوباء الكبير الذي أصاب الإنسانية.
 
المصيبة الكبرى هي اخذ الحق من أهله في فلسطين واعطائه لمن لا يستحق وهذا العمل الكبير الذي يقوم به الأعداء للأسف هم موحدون بوجهان ونحن متفرقون، أمام مثل هذه القضية التي هي مصيبة م المصائب الكبرى التي تصاب بها الأمة تجاه قضية فلسطين والقدس حيث تجرأ العدو الصهيوني والاستكبار العالمي للتدخل فيها بحجة السلام وهم يضعون مشروع السلام كصفقة تجارية ومصطلح السلام مقابل السلام ه  مص\طلح تجاري، السلام يٌام بالعدل  فمن يدعم السلام ليس ببيع السلام وشرائه بل بانصاف الشعبو بالقسط والعدل والسلام هو مشروع الانياء والمرسلين وأدعوا الامة لمساندة القسط والعدل في كل انحاءي الامة وأصحاب الحق في دولة فلسطين الذين يمثلوننا في المحافظة على أرضنا.
 
ونشكر ايران الإسلامية بأنها المبادرة دائماً والواعية والتي أقامت هذا المؤتمر الافتراضي الذي نحتاج أن نطرح فيه ذه القضية كقضية مستجدة، وأستنكر التطبيع المذل للإمارات والبحرين وأدعو المسلمين ورجال القرار الديني والسياسي إلى أن يقفوا موقفاً جادا وقوياً لتعرية هذه المعاهدات ا لمذلة للمسلمن ونحن غذ ننساق وراء هذه المشاريع ا لمسماة بالسلام والتي هي مذلة لاهل الحق، هي في الحقيقة استهتار بوقة السلاح وقوة القدرة العسكرية وتجع لالعدو يتحكم بقرارنا ومصائرنا واليوم المقدسات تمس باسم السلام، والعدو يطرح الحرب باسم السلام والظلم باسم السلام واغتصاب الحقوق باسم السلام، ونحن إذ نقف بوجه هذه المؤمرات بوجه أمتنا ونشد على يد كل من يشارك في هذا المؤتمر ليكون داعماً لأهل فلسطين.
 
وقال العلامة عبد الفتاح الكبسي من اليمن: دور محور المقاومة والجهاد في سبيل الله هو دفع الهيمنة والغطرسة الأمريكية والصهيوينة، للأسف الشديد في هذه الأمة الإسلامية نرى من يقترب اقتراباً شديداً ويسارع لمغرفة اسرائيل ورضاها ويبتعد عن منهج الإسلام والقرآن، في حين أن الأمة بحاجة للعودة إلى كتاب ربها ورسولها، ومحور المقاومة هو محور الجهاد في سبيل الله هو الذي سيكسر الهيمنة الامريكية والصهيونية والإسرائيلية إذ ان الله سبحانه وتعالى وعد المؤمنين الذين يقاتلون في بسيل الله بأن كيد الشيطان كان ضعيفاً. والله ولي الذين آمنوا.
إن محور المقاومة بدأ في جنوب لبنان وفلسطي والعراق واليمن حيث ظهرت الهيمنة والاستكبار تحت أقدام المؤمنين الذين مرغوا أنف أمريكا برمال أرض اليمن اليت كانت مقبرة للغزاة على مر التاريخ، والهيمنة الأمريكية تتسالقط اليوم في يمن الإيمان وتعيش انحساراً وتراجعاً لأن محور المقاومة وليه الله سبحانه وتعالى.
 
ان محور الجهاد في سبيل الله سيكسر قرن الشيطان المتمثل في الحرب على اليمن والشر الاكبر المتمثل بأمريكا واسرائيل، هذا هو محور المقاومة ومحور الجهاد في سبيل الله، أذلة على  المؤمنين وأعزة على الكافرين. يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم.
 
اليوم الجهاد في سبيل الله وفي كل مكان من أمكنة الجهاد في سبيل الله، يجاهدون باسم الله وتحت ولاية الله وتحت ولاية الذين آمنوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة.
 
الله سبحانه وتعالى قد حذر من موالاة اليهود والنصارى، ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فحزب الله هم الغالبون. مسؤولية محور المقاومة اليوم هو تبصير الناس وتوعيتهم والمضي قدماً لرد هذه الهيمنة والاستكبار وقد ودعنا الله بالغلبة والنصرة والتمكين.
 
أمريكا جرجرت أذيالها من اليمن وخرجت صاغرة ذليلة وبدلاً من العمل الدبلوماسي اتجهت للحرب المادية والمعنوية وكان النصر للذين آمنوا.
 
وقال الشيخ علي محمد جواد اللواتي من عمان: نبارك ذكرى ميلاد رسول الله والإمام صادق، وتوجه بالشكر لقائد الثورة الإسلامية والأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية حميد شهرياري.
 
ساتكلم عن محور النصائح حول اسلوب الحياة الدينية خلال جائحة كورونا، فدراسة هذا الموضوع خلال هذه الفترة تتضمن دارسة فهم الناس لاعمال التعبدية، المذاهب الاسلامية كلها تتفق على اقامة الأعمال الدينية في المكان المعد من قبل الشارع المقدس، البعض من الناس تصوروا أن اسلوب الحياة الدينية يمكن في مكانه المخصص تشريعا.
 
منذ ظهور كورونا في الأشهر الاولى، ظهرت بصماتها في الكلمات الدينية. القاعدة الشريعة تلزمنا بحفظ أنفسنا من المخاظر ولا يجوز أن نعرض انفسنا للهلاك أو نعرض الآخرين إلى التهليكة لذلك يجب أن نبحث عن خيار اسلوب أمثل للحياة الدينية، والدين يسر وليس عسر، والله قد فتح أبواب النجاة أمام الإنسان باعادة برمجة أسلوب الحياة الدينية من جانب وتأمينها على النفس من جانب آخر. وهنا أوجه على مسامعكم النصيحة الوهرية التي قالها قائد الثورة الإسلامية، حيث أولاً أكد ضرورة التزام تعليمات المسؤولين للحيلولة دون التلوث والاصبة بالفيروس.
 
وكذلك السيد السيستاني قال: وجوب اتباع التعليمات الصادرة من الجهات المعنية للحد من انتشار هذا الةباء الخطير وكذلك منع اقامة التجمعات والحضور فيها..
وأشار كذلك إلى منع العمرة او الحج مؤقتاً في فتوى الشيخ القره داغي، وشدد على أن الانسان يجب أن يوجد الحلول والمناهج الصالحة للتقليل أو المنع من انتشار المرض.
 
ومن جانبه قال الشيخ مصطفى جميل المشايخي من العراق: الحق منصور والباطل منحور. تستصرخ هذه الثلة المؤمنة في هذا التوقيت الحساس من حياة الأمة الإسلامية، وتطالب الامة بالثبات والحق والوحدة وأن الدفاع سنة كونية.
 
وطالب الأمة بالثبات والانتصار على الأعداء الباغين وذكر الأمة بالثبات مشدداً على أن طريق العز تحت طريق المقاومة وأن الله سبحانه وتعالى وعد المجاهدين والثابتين بالنصر.
 
شدد على أن القوة في الوحدة والثبات، وقال: إنما هما طريقان، طريق الرحمن وطريق الشيطان وحزب الله هم الغالبون. وشدد على أن النصر حليف الصبر.
والله يحكي قصة القوم المؤمنين من الامم السابقة وكيف بروزا لجالوت على ضعفهم، فهزموا جالوت باذن الله.
إن المعاهدات التي وقعوها ويعيثون الله في القدس شرقها وغربها فساداً، فإن الله قد توعد بإن القدس سيعود والإسلام سيعود، والهزيمة لا شك بإذن الله عاجلاً أم آجلاً ستلحق باليهود.
ودعى إلى مناصرة الشعوب الإسلامية المقاومة والصامدة والمظلومة.
 
وقال السيدة ناهدة جليل الغالبي من كربلاء المقدسة في العراق:  وأشارت إلى منهج الشريعة الإسلامية في الوقاية من الوباء في دراسة معاصرة. واشارت إلى أن لا علاج حالي للكورونا سو الوقاية التي أمرنا بها رسول الله.
وقالت: نصت الشريعة الإسلامية على عدم الإلقاء بالأيدي إلى التهلكة وهذه فيها في آراء العلماء من ناحية المعنى والدلالة أن  الوقاية خير من العلاج. اي أن الله أمر الإنسنا بتجنب ما يؤدي إلى الهلاك وامر بالتداوي. وما ورد في كتاب السير وقصص الأنبياء عن النبي موسى عليه السلام عندما مرض النبي أمره الله باللجوء إلى الطبيب، رغم أنه كليم انه لله، وقال تعالى انني جعلت رزق عبادي بيد عبادي، أي الاخذ بالأسباب الطبيعية.
 
وقال محمد النعماني، من جنوب اليمن: العالم يمر اليوم في ظروف خاصة ابتداء بمرض كورونا والرأسمالية المتوحشة والتآمر الامبريالي الصهيوني من قبل الرجعية العربية والامبريالية العالمية بادواتها الاقليمية والدولية التي تتسهدف دول محور المقاومة من ايران، لبنان، اليمن وغيرها.
والهدف من الاستهداف هو ابعاد دور محور المقاومة وتشتيت الأمة الإسلامية وخلق حالة من الفتنة الطائفية والدينية ونشر ثقافة الكراهية والحقد والغباء بين أوساط الشباب والمجتعات الأكاديمية واليوم عالمنا الإسلامي وبالذات العالم العربي يعاني من صناعة ثقافة الحقد والكراهية  في العالم ارلعبي والإسلامي.
 
علينا مواجهة الهجوم من خلال انشاء مواقع صحفية خاصة بدول محور المقاومة، فتح القنوات الفضائية أمام النخب السياسية المثقفة العربية لتسهم في دورها الحقيقي لتنوير الشباب واقامة المنتديات الشبابية و العلمية ومجالس العلم وتوعيتهم تجاه ما يستهدف الغاء دورهم وتحييد دورهم في مقاومة الامبريالية العالمية ولا شك نحن اليوم أمام وقائع ملموسة في اليمن حيث يشن عليه عدوان ظالم من قبل دول تحالف العدوان التي تقول أن هدف هذا التحالف هو استعادة الرئيس غير الشرعي، عبد ربه منصور هادي، ولكن من خلال 6 سنوت من العدوان اكتشفنا أن الهدف من العدوان هو واستهداف البنى التحتية هو احتلال اليمن والجزر اليمنية والموانئ اليمنية ورأينا كيف قامت الامارات باحتلال جزيرة سقطرة وكذلك السعودية مدت انبوب نفط إلى بحر العرب وغير ذلك.
وقال: الشيخ عبد الناصر الجنبي، رئيس المجلس الصوفي في اليمن: نهنئ الأمة الإسلامية بالمولد النبوي الشريف ونخص بالتهنئة القائد الخامنئي أدام الله ظله، انعقاد المؤتمر في هذه الظروف الصعبة والاوقات العصيبة اليت تمر بها الشعوب الإسلامية وشعوب العالم، حيث ان الأمة الإسلامية اليوم بأشد الحاجة لانعقاد هذا المؤتمر.
فالأمة تعاني من الحروب المفتعلة والمصائب والبلايا، وبلا شك فإن هذه المصائب والبلايا مقرونة بهذه الحياة، ويقول سبحانه وتعالى لنبلونكم بشيء من نقص الأنفس والثمرات.. ولكن يجب أن نميز بين ذلك وبين ما يفتعله الإنسان من مصائب.
 
الكورنا كشفت لنا مدى ضعف وفساد نظام الولايات المتحدة الأمريكية بعيداً عن التعليمات الدينية وقوانينها الذاتية، وفي أقسى الظروف فرضت على سوريا عقوبات رغم ما تعانيه من ظروف وجائحة الكورونا كذلك الأمر بالنسبة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهذا يعني ان الولايات  المتحدة لم تراعِ ضمن ادعاء الحرية والإنسانية أي من المبادئ والأعراف الإنسانية فضلاً عن التعليمات الدينية، وهنا يتضح الفرق بين التعامل في ظل من يدعي الحرية والديمقراطية والإنسانية وبين النظرة الإسلامية للتعامل مع ظروف الكورونا.
 
قد جسدت الجمهورية الإسلامية الإيرانية التعامل الإسلامي ومدت يد العون للشعوب الاخرى وأبدت استعدادها لمساعدة الدول المعادية لها، وهذه هي النظرة الإسلامية.
أقدمت مملكة آل سعود بالتفرد بقرار منع اقامة الحج، والتفرد بهذا القرار يقوض روابط الوحدة بين أبناء الامة الإسلامية ومثل هذه القرارات يجب أن تتخذ باجتماع من كافة الدول الإسلامية، لذلك نقترح أن تقام لجنة تكلف بدراسة فريضة الحج لينبثق منها قرار اسلامي.
وقالت الدكتورة نزيهة صالح: بعض الدول اختار الاغلاق العام او الجزئي والبعض اختار التجاهل، الصين نفذت العزل التام الشامل أو الاغلاق الكامل، وهذه احدى أهم الاستراتيجيات الصينية لمنع الكورونا. حيث منعت السلطات تنقل 67 مليون مليون شخص.
 
وتابعت: النموذج الأمريكي يرجح الاقتصاد على الصحة وحاول ترامب تجاه الواقع وقلل من اهمية الكورونا رغم تحذيرات العلماء.
 
وأكد السيد عمرو بن معد يكرب الهمداني من اليمن أن الله مع الصابرين وقال: نحن أمام ابتلاء عام للبشرية جمعاء، أهم سبيل لمواجهة ذلك هو الطهارة، لذلك يجب على علمائنا اليوم التوعية لهذه الأسس المهمة وفي ظل هذا الابتلائات لابد من التمسك بصلة الرحم ويجب ألا يمنع هذا الابتلاء صلة الرحم وخاصة الوالدين.
ويجب التركيز على أن اخلاقنا الإسلامية تتنافى مع ما يحصل في البلدان غير الإسلامية والاستبارية والغربية تباعداً يتنافى مع الأخلاق الإسلامية والإنسانية حيث قد يتنصل الفرد من والديه حتى ان ماتا.
والإسلام يشدد على الأرحام مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وكان للإسلام توجيهات مهمة لمواجهة الأوبئة في القرون الماضية وخاصة الشيخ الرئيس ابن سينا.
 
وانتقد الادارة الفاشلة للسعودية في مراسم الحج والذي تسببت بحرمان المسلمين من الحج، وإن هذا الفشل متعمد ومقصود، وياتي ضمن مسار التطبيع مع الكيان الصهيوني. وأثنى على النجاح الباهر في ادارة مراسم عاشوراء وما تلاها مما يؤكد أن منع الحج كان مؤامرة ويجدد التاكيد على وجوب التصدي للمؤامرات السعودية ومنع آل سعود من التلاعب بالحج، وطالب بتحسين ظروف حجاج بيت الله الحرام.
 
وأشار إلى أن الجائمة كان لها تأثير على المراسم الدينية في كل أنحاء العالم. وأكد أن العدو واحد، ويجب ان نعتمد على بعضنا بعض ونوحد الموقف والاجراءات ونعتمد على التطور العلمي لمواجهة الوباء الكبير وهو ما نجحت فيه الجمهورية الإسلامية الإيرانية رغم الحصار الشديد.
 
وقال الدكتور حمود عبد الله الأهنومي: ليس من المستبعد أن يكون الكورونا وباء مصنعاً بشرياً من قبل الأمريكان، ومن المحتمل لو افترضنا هذا الافتراض وهو راجح فنرى أن أمركيا هي الي تعاني حالياً من هذا الوباء وعاد مرة أخرى إلى أمريكا ليميت مئات الآلاف من أهلها ويصيب الملايين هناك وانقلب السحر على الساحر بالتدخل الإلهي، لان العلم البشري مهما تطور فيبقى قاصراً.
 
ومن جانبها قالت الدكتورة هيفاء الإمام: دول المنطقة ستعاني من درجات متفاوتة من آثار كورونا بعد الوباء. وأشارت إلى أن الكيان الصهيوني يفضل حصول مواجهة ايرانية أمريكية على أن تكون المواجهة بين الكيان وحزب الله، والكفة تتغير حالياً حيث تتجه الصين للتقارب مع ايران بعد صعود نجمها وكذلك احتمال التقارب الايراني الروسي أقوى من التقارب الأمريكي الروسي.
 
وأردفت: امريكا بعد كورونا لن تكون كما كانت قبله والصين وروسيا سيطرتا على الكثير من مربعات النفوذ الاستراتيجي في العالم خلال الوباء، وتفاقم الأزمة في أمريكا والبطالة والاقتصاد، قد يؤدي إلى جملة احتجاجات في أمريكا تصل إلى حرب أهلية تهدد كيان الولايات المتحدة وهذا يشكل أرضية خصبة لتولي القادة  العسكريين للسلطة في أمريكا وتصاعد الصراع مع روسيا والصين.
 
وكورونا كشفت الوهن في امريكا ليس على مستوى النظام الصحي وحسب، بل ادارة الازمة التي جاءت مرتبكة.
وشددت على سياسة التوجه إلى الشرق بدلاً من الاعتماد على الغرب وصندوق النقد الدولي مما يمكن أن يضع لبنان على طريق التعزيز وانتقدت المبعوث الامريكي إلى لبنان، وأكدت على اهمية القضية الفلسطينية وأهمية عودتها إلى أحضان الأمة والتوقف عن المساومة.
وقالت: لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وهذا شعار الراحل جمال عبد الناصر.
 
وأكدت الدكتورة راغده المصري أنه في ظل الظروف الصعية لا بد من مواجهة الظروف كأمة إسلامية وعالم إسلامي، ونحن كأمة نحول كل تهديد إلى فرصة وهذا ما لاحظناه خلال السنوات الأربعين الماضية.
 
وتابعت: ايران خرجت من كل أزمة وهي أقوى، كذلك الأمر في اليمن وفلسطين وغيرها، وسنحول الكورونا إلى فرصة بالاعتماد على الذات ويجب أن نعتمد في هذه المرحلة على دور المرأة ودور الشباب مما يساعد في ايجاد ثقافة جديدة واعدة إسلامية، وأخص بالذكر المرأة المسلمة والشباب المسلم وهما سيعيدان احياء موروثنا الثقافي الأصيل.