أصدر المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بياناً بمناسبة يوم القدس العالمي دعا فيه جميع المذاهب الاسلامية والقوميات واحرار العالم الى التلاحم واتخاذ موقف موحد ضد المحتل الاسرائيلي .

مجمع التقريب بدء بيانه بهذه الاية الشريفة "سُبْحَانَ الَّذِی أَسْرَی بِعَبْدِهِ لَیلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَی الْمَسْجِدِ الأَقْصَی الَّذِی بَارَکْنَا حَوْلَهُ لِنُرِیهُ مِنْ آیاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِیعُ البَصِیرُ"(الإسراء/ ۱)

اشار البيان الى الانتخاب الذكي والحكيم للامام الخميني الراحل لاخر جمعة من شهر رمضان بعنوان يوم القدس العالمي لانه كان يعرف حقيقة وهوية هذا الكيان المزيف والمجعول وكيف يمكن مواجهة هذه الغدة الخبيثة .

كما اشار البيان الى معاناة الشعب الفلسطيني خلال سبعة عقود من الاحتلال من اعتقال وقتل وتشريد وحصار ظالم وانتهاك لاقل الحقوق الانسانية .

البيان اكد ان الاستكبار العالمي بقيادة امريكا يسعى من خلال اثارة الفتن الطائفية وحروب المنطقة والمشروع التكفيري على يد اجندته من الجماعات الارهابية ، الهاء الدول والشعوب عن قضاياهم الرئيسية وتهميش القضية الفلسطينية ، لجعل الكيان الاسرايلي الغاصب امراً واقعا يجب الاعتراف به ولهذا جاءت عملية التطبيع ومن خلال التطميع والترهيب خلافا لمطالب شعوبهم .

كما اشار البيان الى الممارسات العدوانية الاخيرة للكيان الغاصب بحق المقدسيين وشعب فلسطين في الاراضي المحتلة وهجوم جنود الاحتلال على المصلين المسلمين في المسجد الاقصى وتدنيسه من قبل قطعان المستوطنين .  

واكد البيان ان الدفاع عن الشعب الفلسطيني والقدس المحتلة ومواجهة المحتل اليوم يتبلور بوحدة الامة الاسلامية وتلاحم كل احرارالعالم والنخب الفكرية المسؤولة وعلى الرغم من التعتيتم الاعلامي للنظام السلطوي العالمي والتضييق على المفكرين الاحرار ، الا ان الدفاع عن فلسطين سيبقى ضمن مسؤولية النخب الفكرية والاعلام المسؤول .  
البيان دعا الى نبذ الخلافات داخل المجتمع الاسلامي وتوجيه البوصلة نحو الكيان المحتل لازالة هذه الغدة السرطانية من جسد الامة الاسلامية .

واقترح البيان العمل بمشروع قدمته الجمهورية الاسلامية للامم المتحدة من اربعة بنود ووفقا للقرارات الدولية لمكافحة كل اصناف الارهاب والارعاب والصراعات المختلقة والهجرة القسرية لاستتباب الامن والاستقرار في منطقة غرب اسيا .