بيان من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول اللقاء المقترح بين جميع المراجع الدينية لوقف كل أشكال التقاتل بين المسلمين

بيان من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حول اللقاء المقترح بين جميع المراجع الدينية لوقف كل أشكال التقاتل بين المسلمين

الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن اتبع هداه.
وبعد:
فقد قام وفد يمثّل مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ويضم نائبي رئيس الاتحاد فضيلة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي وفضيلة الشيخ محمد علي التسخيري، كما يضم كلاً من أصحاب الفضيلة الشيخ علي القره داغي والشيخ وهبة الزحيلي، والشيخ أحمد عبدالغفور السامرائي والشيخ بسّام الصبّاغ والدكتور محمد هيثم الخياط اعضاء مجلس الأمناء، بمقابلة سماحة الإمام السيد علي الخامنئي مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر الدولي التاسع عشر للوحدة الإسلامية في طهران.

وقد استعرض اعضاء الوفد مع سماحة المرشد، الأوضاع الخطيرة والحرجة التي تمرُّ بها بلدان العالم الإسلامي كما يمرُّ بها جميع المسلمين في العالم، واستمعوا من سماحته إلى تحليل مفصّل عن الهجمة العدوانية الشرسة التي تقودها قوى الهيمنة والاستكبار ضدّ كل ما هو إسلامي وكلّ مَن هو مسلم، وما يواكب هذه الهجمة ويسير في ركابها، من دعاوي وممارسات تهدف إلى الفتّ في عضد المسلمين، وتشتيت وحدتهم، وتمزيق نسيجهم، وتخذيل مجاهديهم، وإثارة نعرات العصبية المنتنة بينهم، وارتداد المسلمين كفاراً يضرب بعضهم رقاب بعض، ويسفكون الدم الحرام، ويقتلون النفس التي حرّم الله.
وقد أثنى سماحته على الدعوة التي وجهتها الجمعية العامة لاتحاد علماء المسلمين، بالاتفاق مع الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي، لتنظيم لقاء تشارك فيه شخصيات من جميع المرجعيات الدينية لكافة الفرقة والمذاهب الإسلامية، وذلك لبيان الحكم الشرعي في أمثال هذه الممارسات، ووضع حدٍّ لهذه الجرائم الخبيثة. ووعد سماحته بأن تلقي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بكل ثقلها، لوضع هذا اللقاء المقترح موضع التنفيذ، آملاً أن يترافق ذلك في أقرب وقت، بصدور بيان توقعه هذه المرجعيات جميعاً، وينادي بتوحيد الصف ونبذ الفرقة، ووأد الفتنة، كما وعد سماحته مشكوراً بأن يتولى شخصياً زمام المبادرة إلى إصدار هذا البيان.

27 رجب 1427
الدكتور يوسف القرضاوي الدكتور محمد سليم العوا
رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الأمين العام للاتحاد