مؤتمر الوحدة الاسلامية يختتم اعماله بالتاكيد على معالجة تحديات العالم الاسلامي

مؤتمر الوحدة الاسلامية يختتم اعماله بالتاكيد على معالجة تحديات العالم الاسلامي
مؤتمر الوحدة الاسلامية يختتم اعماله بالتاكيد على معالجة تحديات العالم الاسلامي

اختتم المؤتمر التاسع والعشرون للوحدة الاسلامية اعماله مساء الثلاثاء بالعاصمة الايرانية طهران بكلمات بعض العلماء والمفكرين استعرضوا خلالها الواضع الراهن للامة الاسلامية والتحديات التي تواجهها وسبل معالجتها.

وقال العلامة السيد علي فضل الله امام جمعة الضاحية الجنوبية لبيروت ان اكبر التحديات التي تواجه الامة هو العدو الصهيوني الذي يعمل على اسقاط كل قوة المسلمين مؤكدا على ان الامة الاسلامية قادرة على انتزاع قدرتها وتحرير ارض فلسطين رغم كل الصعوبات.
واضاف ان الفكر التكفيري الارهابي هو التحدي الآخر للامة والذي ياتي من داخلها وشكل ولايزال يشكل جرحا عميقا في مسيرة التقارب .
واكد على ان دور هذا الفكر هو ان يسقط وحدة الامة والمحرك للشعوب والباعث الحيوي فيه وان يسقط الدين من كل صفائه، مشيرا الى ان هذا الفكر كان موجودا ولكن بصورة هامشية و الاستكبار غذى هذا الفكر وجعله حاضرا على الساحة لانه هو الاكثر تاثيرا على تشويه صورة الاسلام.
واعرب السيد فضل الله عن امله بان ياخذ العلماء والمفكرين دورهم لمواجهة التطرف والتكفير من خلال حضورهم الى هذه الحاضنه (مؤتمر الوحدة) والتعرف على مرجعيات هذه الظاهرة، مشددا على ان الصراع سياسي لكن الفتاوى والكلمات الدينية التي تستخدم تعطي منحا آخر لهذه الظاهرة ولابد للعلماء ان يطفئوا هذه النيران التي تحرق الجميع وتسقط كل قدرات العالم الاسلامي .
كما قال سماحته ان التخويف المتبادل بين اتباع الدين الاسلامي ومايسمى بالهلال الشيعي والهلال السني هو الذي جعل الجميع يدافع عن وجوده ويرى وجوده مهدد.
ومن الاسباب الاخرى التي اشار اليها والتي ساهمت في ظهور التيارات التكفيرية هو غياب الحرية والعدالة واعتماد الحل الامني لمجريات الداخل مضيفا، ان تفكيك حلقة الاستبداد يشكل صمام امان للاستقرار لان الشعوب المسلمة تشعر بالظلم والغبن وهذا مايساعد على توسيع نطاق الظاهرة التكفيرية والارهابية.
واضاف ان الخطاب الانفعالي يمهد لفكرة التكفير طريق النمو معربا عن امله بان يكون  الخطاب مع الراي الآخر منطقي.
وقال العلامة السيد علي فضل الله ان على المفكرين والنخبة وعلماء الدين اللذين يعيشون الوحدة ان ينزلوا الى الارض ويعيدوا انتاج الوحدة في داخل نفوس الشباب والمجتمعات ويقوموا بتوسيع دائرة الوحدويين وفتح باب الحوار وان يزيلوا المخاوف وسوء الفهم ويعيدوا الصورة المشرفة الى الدين.
من جهته اكد رئيس مجلس النواب البناني نبيه بري خلال كلمته التي تلاها نيابة عنه ايوب حميد في الجلسة الختامية لمؤتمر الوحدة ، اكد ان مايجري من فتن وقتل وتدمير للحضارات كله ياتي من الارهاب التكفيري والذي هو بالاساس صناعة الاستكبار العالمي خدمة للدولة الصهيونية.
وقال ان على المفكرين والعلماء ان ياخذوا ازمات الامة الاسلامية بنظر الاعتبار ويتفقوا على آليات حلها .
وشدد على ان العالم الاسلامي امام مخاطر كبيرة وما اعمال اسرائيل وآخرها استشهاد عميد المحررين سمير القنطار الا دليل قاطع على استخفاف الامة وامعانا بمواصلة مشروعها الصهيوني في تصفية المقاومين والقضية الفلسطينية .
وتطرق الى افعال ومجازر التكفيريين والارهابيين في المنطقة، قائلا ان المستفيد الاول من هذا النشاط هو العدو الصهيوني والملفت للنظر ان المستثنى الوحيد عند التكفيريين هو الكيان الصهيوني وعدوهم هي ايران.
وفي اشارته الى قتل العلماء من شيعة وسنة ومسيحيين في العراق وسوريا وتدميربيوت العبادة وتهجير المسلمين والمسيحيين، تسائل بري من اللذي يزود التكفيريين بالمخخات والاسلحة الفتاكة ومن الذي يهدر الطاقات العربية والاسلامية في حروب مجنونة ومن الذي يبرر الاغتيالات والتفجيرات في لبنان وقتل الابرياء وماذا عن الاجرام الذي تمادى الى فلسطين وافريقيا لينعم الصهاينة بالراحة والامان؟
وطالب بري المؤتمرون بتنشيط المراكز البحثية لمواجهة الفكر التكفيري ، داعيا الحوزات الدينية لعقد حوارات تؤكد على ان الخلاف في الراي لايفسد الدين.
كما طالب المنظمات الدولية ان تحول الارهاب الى قضية تقوم بمعالجتها بامكانياتها وآلياتها.
وفيما قدم شكره للقائمين على مؤتمر الوحدة الاسلامية، اشار رئيس مجلس النواب في لبنان خلال كلمته الى ان ايران انحازت الى كل القضايا العادلة في العالم وعلى رأسها القضية الفلسطينية معربا عن استغرابه ان يتسامح البعض مع الكيان الصهيوني ويعادي ايران.
وقال محمد زغموط رئيس المجلس الاسلامي في فلسطين في كلمته التي القاها في مراسم اختتام مؤتمر الوحدة الاسلامية ، " آن الاوان ان يقف المسلمين مع اخوانهم الفلسطينيين ويمدوهم بالمال والسلاح والدفاع عن المقدسات وخاصة الاقصى الشريف وآن الاوان ان يلبي المسلمين نداء ربهم حيث يقول "واعدوا لهم مااستطعتم من قوة..."
وطالب زغموط الدول العربية والاسلامية بقطع كافة العلاقات السرية والعلنية وان يخرجوا الصهاينة من اراضيهم وان يقفوا مع اخوانهم الفلسطينيين.
وخاطب زغموط الدول التي ترتبط باي شكل من الاشكال بالكيان الصهيوني ان يفكوا احلافهم ومعاهداتهم مع الصهاينة وان يتوقفوا عن تخريب سورية والعراق واليمن كما خربوا ليبيا .
واكد رئيس المجلس الاسلامي الفلسطيني ان "كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء فكربلاء المسلمين اليوم فلسطين وحسين فلسطين (الشعب الفلسطيني) ينادي هل من ناصر ينصرني".
يذكر ان المؤتمر الدولي التاسع والعشرين للوحدة الاسلامية انطلقت اعماله يوم الاحد في طهران بحضور اكثر من 600 شخصية من حوالي 70 بلد.