هناء سعادة : وباء كورونا اعاد التضامن الاسلامي متجاوزاً المذهبية والطائفية

هناء سعادة : وباء كورونا اعاد التضامن الاسلامي متجاوزاً المذهبية والطائفية

قالت الناشطة الاعلامية الجزائرية ان وباء كورونا احيا لاالتضامن والتعاون الاسلامي من جديد ومتجاوزا الحواجز المذهبية والطائفية .

وخلال كلمتها في المؤتمر الدولي الافتراضي الرابع والثلاثين للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران تحت عنوان "التعاون الاسلامي في مواجهة الكوارث والبلايا" ، اشارت هناء سعادة الباحثة الجزائرية الى ان جائحة كوورنا غير بعض العادات والتقاليد الاجتماعية والاخلاقية والاقتصادية ووضع اثره حتى في المجال التعليمي .  

وترى ان وباء كورونا تمكن من رسم ملامح عالم جديد محدث ثورة على جميع الاصعدة من الالتزام بالرعاية الصحية واعطاء الاولية على الصحة والبحث العلمي وادارة الازمات والتقرب الى الخالق واستشعار الروحانية .

كما احدث المرض ثورة ايجابية في العادات الصحية والاجتماعية غير المرغوب فيها كالاهتمام بالنضافة الشاملة والاعتماد على الاكل الصحي وتقوية المناعة لمحاربة الامراض .

وفي الشق الاجتماعي ساهم هذا الوباء في عودة روح التضامن والتعاون الجماعي في المجتمع الاسلامي وتلاشت بذلك الحواجز المذهبية والطائفية وتلاحمت الانسانية بصور نادرة في كل العالم الاسلامي .
ومن اثار هذا المرض هو العزلة الاجتماعية التي تعطي للفرد الفرصة المناسبة للمطالعة ومراجعة النفس وقضاء وقت اكبر مع افراد العائلة ، مشيرة الى الملاذ الامن الروحي الديني للانسان بعد ان علم بخطورة هذا المرض  لعله يقيهم من الصدمات .

وترى ان نتيجة الحجر الصحي اضحى التسوق الالكتروني الملاذ الامن لافراد العائلة حيث تزايدت هذه المواقع بشكل ملحوظ .

وادى هذه المرض بتغير بعض العادات الاجتماعية مثل تبديل الحفلات الصاخبة والفخمة بحفلات بسيطة عسى ولعله يتخلص المجتمع من كابوس العادات المرهقة للناس على امل ان يتبنى المجتمع هذه السلوكيات الجديدة ويعزف عن الحفلات الباذخة وبالمقابل يستثمر هذه المبالغ في المشاريع الربحية .

واما بعد الانتهاء من هذا المرض هل سيعود نمط الحياة اليومية كما في السابق ؟ حيث يرى بعض المراقبين والدارسين ان تطالب الجهات الثقافية والتعليمية الاستمرار بالنمط الذي كان متداولا في ظروف انتشار مرض كورونا اي العمل عن بعد والعليم عن طريق الفضاء المجازي للتوفير من الوقت والمصروف .

وفي مجال تغيير السلوكيات الاجتماعية القديمة والسلبية الى عادات وسلوكيات جديدة وايجابية نقلت الناشطة الاعلامية الجزائرية راي الباحثة في علم النفس الصحي "فليبا لاني" بجامعة لندن التي نشرت مقالتها عام 2009 ان المدة اللازمة لاكتساب العادات الجديدة يستغرق من 18 يوما الى 254 يوما وبشكل ادق 66 يوما ولهذا فنمط الحياة الجديد في ايام كورونا سيستمر الى بعض الوقت بعد الانتهاء منه حسب ما يراه بعض الباحثين .  

وبصورة عامة يرى كثير منم الباحثين ان البقاء على السلوكيات الجديدة ايام الوباء قرار ذاتي يجب ان يتم عن قناعة شخصية وعن هدف مبدئ .