( ! ! شعر ) .
... ان غيبت ذاتها عني فلي بصر ... يرى محاسنها في كل انسان ... ... في القلب سر لليلى لو نطقت به ... جهرا لأفتوا بكفري بعد ايماني ... .
( ومنه ) .
... أراه بأوصاف الجمال جميعها ... بغير اعتقاد للحلول المقيد ... ... ففي كل هيفاء المعاطف غادة ... وفي كل مصقول السوالف اغيد ... ... وعند اعتناقي كل قد مهفهف ... ورشفي رضابا كالرحيق المبرد ... ... وفي الدر والياقوت والمسك والحلى ... على كل ساجي الطرف لون المقلد ... ... وفي الراح والريحان والسمع والغنا ... وفي سجع ترجيع الحمام المفرد ... ... وفي الروضة الغناء غب سماءها ... يضاحك نور الشمس نوارها الندى ... ... وفي ضوء رقراق الغدير إذا حكى ... وقد جعلته الريح صفحة مبرد ... ... وفي حسن تنميق الخطاب وسرعة ... الجواب وفي الخط الأنيق المجود ... ... وفي رحمة المعشوق سلوى محبة ... وفي رقة الألفاظ عند التودد ... واستمر يقول وفي وفي الى ان كاد يستوعب ثم قال .
( ! ! شعر ) .
... كذلك أوصاف الجلال مطاهر ... اشاهده فيها بغير تردد ... ... ففي صولة القاضي الجليل وقاره ... وفي سطوة السلطان عند التمرد ... ... وفي شدة الليث الهصور برأسه ... وفي مشد عيش بالنعام منكد ... ... وعند خشوعي في الصلاة لعزة ... المناجي وفي الأطراق عند التشهد ... الى ان قال ... ويبدو باوصاف الكمال فلا أرى ... برؤيته شيئا قبيحا ولا ردي ... ... فكل مسيىء لي الي كمحسن ... وكل مضل لي لدي كمرشد ... وهي مائة بيت وقد تقدم من شعره في ترجمة شيخه الشيخ علي الحرير واشتهرت قصته مع بن الخيمي في القصيدة الغرامية التي نظمها بن الخيمي فضاعت منه مسودتها فطفر بها بن إسرائيل فبيضها وادعاها فتشاجرا الى أن تحاكما عند بن الفارض فقال لينظم كل منكما أبياتا على الوزن والقافية فنعرضها على هذه القصيدة فنظما فحكم لابن الخيمي وقال مخاطبا لابن إسرائيل لقد حكيت ولكن فاتك الشنب وتهكم بن الخيمي في نظمه الذي امتحن فيه بابن إسرائيل فقال يعرض بمعتقده ... من منصفي من لطيف منهم غنج ... صنو الدلال لاسرائيل ينتسب ... ... موحد فيرى كل الوجود له ... ملكا ويبطل ما يأتي به النسب ... وقال الشيخ كمال الدين بن الزملكاني لما سمع شعر بن إسرائيل هذا قال الذهبي في تاريخ الإسلام مات في رابع عشر ربيع الآخر سنة سبع وسبعين وست مائة وكانت جنازته مشهورة وشيعه الى قبره القاضي شمس الدين بن خلكان والأعيان والفقراء ودفن بتربة الشيخ رسلان