برسول الله صلى الله عليه وسلّم قوله الا تستعملني أي تجعلني عاملا على الصدقة أو على بلد قوله كما استعملت فلانا لم اقف على اسمه لكن ذكرت في المقدمة ان السائل اسيد بن حضير والمستعمل عمرو بن العاص ولا أدري الان من أين نقلته قوله ستلقون بعدي اثره بفتح الهمزة والمثلثة ولغير الكشميهني بضم الهمزة وسكون المثلثة وأشار بذلك إلى ان الأمر يصير في غيرهم فيختصون دونهم بالأموال وكان الأمر كما وصف صلى الله عليه وسلّم وهو معدود فيما أخبر به من الأمور الآتية فوقع كما قال وسيأتي مزيد في الكلام عليه في الفتن .
3582 - قوله عن هشام هو بن زيد بن أنس بن مالك قوله وموعدكم الحوض أي حوض النبي صلى الله عليه وسلّم يوم القيامة .
3583 - قوله حدثنا سفيان هو بن عيينة ويحيى بن سعيد هو الأنصاري قوله حين خرج معه أي سافر قوله إلى الوليد أي بن عبد الملك بن مروان وكان أنس قد توجه من البصرة حين اذاه الحجاج إلى دمشق يشكوه إلى الوليد بن عبد الملك فأنصفه منه قوله اما لا أصله ان مكسورة الهمزة مخففة النون وهي الشرطية وما زائدة ولا نافية فأدغمت النون في الميم وحذف فعل الشرط وتقديره تقبلوا أو تفعلوا ورواه بعضهم بفتح همزة اما وهو خطأ الا على لغة لبعض بني تميم فانهم يفتحون الهمزة من اما حيث وردت قال عياض واللام من قوله اما لا مفتوحة عند الجمهور ووقع عند الأصيلي في البيوع من الموطأ وعند الطبري في مسلم بكسر اللام والمعروف فتحها وقد منع من كسرها أبو حاتم وغيره ونسبوه إلى تغيير العامة لكن هو جار على مذهبهم في الامالة وان يجعل الكلام كأنه كلمة واحدة قوله فإنه الهاء ضمير الشأن وأبعد من قال يعود على الاقطاع