( قوله باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلّم اصلح الأنصار والمهاجرة ) .
أي قائلا ذلك ذكر فيه حديث أنس من رواية شعبة عن ثلاثة من شيوخه عنه وفي الأول بلفظ فأصلح وفي الثاني فاغفر وفي الثالث فأكرم وبين في الثالث ان ذلك كان يوم الخندق ثم اورد حديث سهل وهو بن سعد بلفظ ونحن نحفر الخندق وفيه فاغفر وقوله على أكتادنا بالمثناة جمع كتد وهو ما بين الكاهل إلى الظهر وللكشميهني بالموحدة ووجه بان المراد نحمله على جنوبنا مما يلي الكبد وقوله .
3584 - فيه وعن قتادة عن أنس هو معطوف على الإسناد الأول وقد أخرجه مسلم والترمذي والنسائي من رواية غندر عن شعبة بالإسنادين معا .
( قوله باب قول الله D ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) .
هو مصير منه إلى ان الآية نزلت في الأنصار وهو ظاهر سياقها وحديث الباب ظاهر في انها نزلت في قصة الأنصاري فيطابق الترجمة وقد قيل انها نزلت في قصة أخرى ويمكن الجمع .
3587 - قوله ان رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلّم لم اقف على اسمه وسيأتي انه أنصاري زاد في رواية أبي أسامة عن فضيل بن غزوان في التفسير فقال يا رسول الله اصابني الجهد أي المشقة من الجوع وفي رواية جرير عن فضيل بن غزوان عند مسلم اني مجهود قوله فبعث إلى نسائه أي يطلب منهن ما يضيفه به قوله فقلن ما معنا أي ماعندنا الا الماء وفي رواية جرير ماعندي وفيه ما يشعر بان ذلك كان في أول الحال قبل ان يفتح الله لهم خيبر وغيرها قوله من يضم أو يضيف أي من يؤوي هذا فيضيفه وكأن أو للشك وفي رواية أبي أسامة الا رجل يضيفه هذه الليلة يC قوله فقال رجل من الأنصار زعم بن التين انه ثابت بن قيس بن شماس وقد اورد ذلك بن بشكوال من طريق أبي جعفر بن النحاس بسند له عن أبي المتوكل الناجي مرسلا ورواه إسماعيل القاضي في احكام القران ولكن سياقه يشعر بأنها قصة أخرى لان لفظه ان رجلا من الأنصار عبر عليه ثلاثة أيام لايجد ما يفطر عليه ويصبح صائما حتى فطن له رجل من الأنصار