وتلك مشتملة على طلاق النساء وهذه على تحريم الإيلاء وبينهما من المناسبة مالا يخفى .
ولما كانت تلك في خصام نساء الأمة ذكر في هذه خصومة نساء النبي صلى الله عليه وسلّم إعظاما لمنصبهن أن يذكرن مع سائر النسوة فأفردن بسورة خاصة ولهذا ختمت بذكر امرأتين في الجنة آسية امرأة فرعون ومريم ابنة عمران .
سورة تبارك .
أقول ظهر لي بعد الجهد أنه لما ذكر آخر التحريم امرأتي نوح ولوط الكافرتين وامرأة فرعون المؤمنة افتتحت هذه السورة بقوله الذي خلق الموت والحياة 2 مرادا بهما الكفر والإيمان في أحد الأقوال للإشارة إلى أن الجميع بخلقه وقدرته ولهذا كفرت امرأتا نوح ولوط ولم ينفعهما اتصالهما بهذين النبيين الكريمين وآمنت امرأة فرعون ولم يضرها اتصالها بهذا الجبار العنيد لما سبق في كل من القضاء والقدر .
ووجه آخر وهو أن تبارك متصل بقوله في آخر الطلاق الله الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن 12 فزاد ذلك بسطا في هذه الأية الذي خلق سبع سموات طباقا ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر هل ترى من فطور إلى قوله ولقد زينا السماء الدنيا بمصابح 3 5 وإنما فصلت بسورة التحريم لأنها كالتتمة لسورة الطلاق .
سورة ن .
أقول لما ذكر سبحانه في آخر تبارك التهديد بتغوير الماء استظهر