سورة يونس .
قوله تعالى الشمس ضياء يقرا بهمزتين وبياء وهمزة فالحجة لمن قرأه بهمزتين أنه أخذه من قولهم ضاء القمر ضوءا أو أضاء .
ومن قرأه بياء وهمزة جعله جمعا ل ضوء وضياء كقولك بحر وبحار وهما لغتان أضاء القمر وضاء .
فإن قيل فما معنى قوله وقدره منازل وكلاهما مقدر فقل لما كان انقضاء الشهور والسنة وحسابهما بالقمر معلوما كان لذلك مقدرا ويجوز أن يكون أرادهما فاجتزأ بأحدهما من الآخر .
قوله تعالى ولا أدراكم به يقرأ بالتفخيم والإمالة فالحجة لمن قرأه بالتفخيم أنه أراد أن يأتي به على أصل الكلام والحجة لمن أمال أنه دل على الياء المنقلبة إلى لفظ الألف .
فأما ما روى عن ابن كثير أنه قرأ ولأدراكم به بالقصر فالحجة له أنه لا يمد حرفا لحرف وقد ذكر ذلك في أول البقرة .
قوله تعالى وتعالى عما يشركون يقرأ بالياء والتاء ها هنا وفي النحل في موضعين وفي النمل وفي الروم فالحجة لمن قرأهن بالياء أنه أخبر بها عن المشركين في حال الغيبة والحجة لمن قرأه بالتاء أنه أراد قل لهم يا محمد تعالى الله عما تشركون يا كفرة