174 - ـ فصل : الخوف من الله .
تأملت حالة أزعجتني و هو أن الرجل قد يفعل مع إمرأته كل جميل و هي لا تحبه و كذا يفعل مع صديقه و الصديق يبغضه و قد يتقرب إلى السلطان بكل ما يقدر عليه و السلطان لا يؤثره فيبقى متحيرا يقول : ما حيلتي ؟ .
فخفت أن تكون هذه حالتي مع الخالق سبحانه أتقرب إليه و هو لا يريدني و ربما يكون قد كتبني شقيا في الأزل .
و من هذا خاف الحسن فقال : أخاف أن يكون إطلع على بعض ذنوبي فقال : لا غفرت لك .
فليس إلا القلق و الخوف لعل سفينة الرجاء تسلم ـ يوم دخولها الشاطئ ـ من جرف