وأول سماعه بفارس سنة تسعين ومائتين وأول رحلته سنة بضع وتسعين . روى عنه جماعة من أهل فارس .
قال الشيخ شمس الدين : ووقع لنا من تصنيفه أيضاً : كتاب الأمثال .
وروى عنه القاضي أبو عبد الله أحمد بن إسحاق النهاوندي والشيخ أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني في معجمه .
ومن تصانيف الخلادي : كتاب ربيع المتيم في أخبار العشاق كتاب الفلك في مختار الأخبار والأشعار كتاب أمثال النبي A كتاب الريحانتين الحسن والحسين كتاب إمام التنزيل في علم القرآن كتاب النوادر والشوارد كتاب أدب الناطق كتاب الرثاء والتعازي كتاب رسالة السفر كتاب مباسطة الوزراء المناهل والأعطان والحنين إلى الأوطان .
وكان من أقران التنوخي وقد مدح عضد الدولة ؛ أبا شجاع وبينه وبين الوزير المهلبي وأبي الفضل بن العميد مكاتباتٌ ومجاوباتٌ . وولي القضاء ببلاد الخوز ورحل قبل التسعين ومائتين .
ومن شعره : من السريع .
قل لابن خلادٍ إذا جئته ... مستنداً في المسجد الجامع .
هذا زمانٌ ليس يحظى به ... حدثنا الأعمش عن نافع .
المسيري .
الحسن بن عبد الرحمن بن هبة الله هو ابن الصاحب فلك الدين المسيري وهو قطب الدين كان دمث الأخلاق حسن العشرة له معرفةٌ بالتاريخ والأدب وأمه بنت شيخ الشيوخ تاج الدين ابن حمويه .
وخدم جندياً مدة ثم سكن بعلبك في سنة ثمان وخمسين وستمائة ولبس البقار وخدم ببعلبك في الديوان وولي مشيخة الخانكاة النجمية . وتوفي ببعلبك كهلاً سنة ثلاث وثمانين وستمائة . وروى عن جده وعن كريمة وغيرهما . وكتب عنه البرزالي بدمشق وبعلبك .
الرفاء المسري .
الحسن بن عبد الرحمن الكناني الأستاذ المعروف بالرفاء المرسي .
قال ابن الأبار في تحفة القادم : صاحب مقطعات وتذييلات حسان . وكان حلو النادرة فكهاً ممتعاً . وتوفي ببلده سنة ثلاث وثلاثين وستمائة .
وأورد له : من المتقارب .
أتى فأسى كلما كلما ... وبان الأسى كلما كلما .
وروى الغليل ومن بعدما ... شفى الصب ماء اللمى آلما .
وثلم ما شاء من قربه ... وزاد فقد ثل ما ثلما .
وسل عليه حسام النوى ... ومن يأس ما سل ما سلما .
وضرم نار الجوى في حشاه ... فألحفه ضر ما ضرما .
وعدمه الصبر من بعده ... يرى فرصةً عد ما عدما .
أعينيه كفا فأصل الأسى ... إذا ما اعترى وانتمى أنتما .
ويا صاحبيه ألا عذتما ... وهلا إذا عذتما عدتما .
وقد قلتما أن سيقضي هوىً ... ومن قبله قلت ما قلتما .
خرج أبو علي هذا وأبو بحرٍ صفوان بن إدريس وأبو عبد الله بن مرج الكحل إلى متنزهات مرسية فمروا في طريقهم بمسجد فجلسوا فيه يسيراً فلما هموا بالانفصال كتب أبو بحرٍ في صفحة من حيطانه : من مخلع البسيط .
قدست يا بيت في البيوت ... ودمت للدين ذا ثبوت .
فكتب ابن مرج الكحل : من مخلع البسيط .
يعمرك الناس في سجود ... وفي ركوع وفي قنوت .
فكتب أبو علي المذكور : من مخلع البسيط .
وإن نبا بالغريب بيتٌ ... كنت له موضع المبيت .
الشريف القناوي المالكي .
الحسن بن عبد الرحيم بن أحمد بن حجون الشريف أبو محمد القناوي صوفي فاضل عالم فقيه مالكي المذهب من أرباب الأحوال والكرامات غير مدعٍ عديم السؤال مع فاقة وضرورة . وكان ذا خلق حسن .
قرأ الشاطبية مرتين على عبد الغفار السبتي النحوي بقنا وسمع من الفقيه شيث في سنة خمس وتسعين وخمسمائة ومن أبي عبد الله محمد بن عمر القرطبي ومن الشيخ عمر بن علي بن أبي سعيد وغيرهم . وخطه جيد وكتب كثيراً من كتب الأدب وكتب الإحياء .
قال كمال الدين جعفر الإدفوي : نقل عنه كلام الشيخ أبي الحسن بن الصباغ تلميذ والده الشيخ عبد الرحيم مما تحصل به وحشةٌ فكتب الحسن إلى أبي الحسن : من الطويل .
طهرتم فطهرنا بفاضل طهركم ... وطبتم فمن أنفاس طيبكم طبنا .
ورثنا من الآباء حسن ولائكم ... ونحن إذا متنا نورثه الإبنا .
ومن شعره : من الطويل