حفص بن عمر بن عبد العزيز بن صهبان ويقال : صهيب الإمام أبوعمر الدُّوريّ الأزديّ المقرىء الضرير النحويّ نزيل سرَّ من رأى وشيخ المقرئين بالعراق . صدَّقه أبو حاتم وصنَّف كتاباً في القراءات وهو ثقة في جميع ما يرويه . وتوفي سنة ستٍ وأربعين ومائتين . قرأ على الكسائيّ وإسماعيل بن جعفر ويحيى اليزديّ وسليم وشجاع بن أبي نصر وأبي عمارة حمزة بن القاسم الأحول صاحب حمزة الزيات . وسمع الحروف من أبي بكر بن عياش ويقال أنه كان أول من جمع القراءات وألَّفها . حدَّث عن أبي إسماعيل المؤدِّب وإسماعيل بن جعفر وإسماعيل بن عيّاش وسفيان بن عيينة وأبي معاوية الضرير ومحمد بن مروان السدِّي وعثمان بن عبد الرحمن الوقَّاصي ويزيد بن هرون وعدة حتى أنه روى عن أحمد ابن حنبل . وروى أحمد عنه وطال عمره وقصد من الآفاق وازدحم عليه الحذَّاق لعلوِّ سنده وسعة علمه . وحدَّث عنه ابن ماجة في سننه وأبو زرعة الرازي وحاجب بن أركين ومحمد بن حامد خال ولد السنّي وخلق كثير . وذهب بصره آخر عمره . قال الشيخ شمس الدين : لو لا تأخر وفاته لذكرته مع قالون وأقرانه .
سنجة ألف .
حفص بن عمر بن الصباح سنجة ألف . كان مسند الرقة في وقته توفي في حدود الثمانين ومائتين .
أبو القاسم الأردبيليّ .
حفص بن عمر الأردبيليّ الحافظ أبو القاسم كان ثقةً عارفاً . توفي سنة تسعٍ وثلاثين وثلاث مائة . وسمع أبا حاتم الرازيّ ويحيى بن أبي طالب وأبا قلابة عبد الملك الرقاشيّ وإبراهيم بن ديزيل . وله تصانيف وفوائد وروى عنه أحمد بن طاهر المنانجي وأحمد بن عليّ بن لال وجماعة .
الإباضيّ .
حفص بن أبي المقدام . افترقت الإباضيَّة ثلاث فرق : حفصية وحارثية وبريدية . فأما حفص هذا فإنه تميز عن الإباضية بأن قال : بين الشِّرك والإيمان خصلة واحدة هي معرفة الله تعالى وحده فمن عرفه ثم كفر بما سواه من رسولٍ أو كتابٍ أو قيامةٍ أو جنَّةٍ أو نارٍ أو ارتكب الكبائر فهو كافر لكنه بريء من الشِّرك . وأما الحراثية والبريدية فقد تقدم ذكرهم .
حفصة .
أم المؤمنين Bها .
حفصة هي أم المؤمنين إبنة عمر بن الخطاب Bهما زوج النبيّ A تزوجها سنة ثلاث من الهجرة . قالت عائشة Bها : وهي التي كانت تساميني من أزواجه . قيل أنها ولدت قبل النبوَّة بخمس سنين . وروى أن النبي A طلَّقها تطليقةً ثم ارتجعها أمره بذلك جبريل عليه السَّلام . وقال : إنها صوَّامة قوَّامة وهي زوجتك في الجنَّة وتوفيت سنة خمس وأربعين للهجرة فيما قبل . وكانت قبل رسول الله A تحت خنيس بن حذافة بن قيس بن عديّ السَّهميّ . فلما تأيَّمت ذكرها عمر لأبي بكر وعرضها عليه قلم يرجع أبو بكر كلمة فغضب من ذلك عمر ثم عرضها على عثمان حين ماتت رقيَّة بنت رسول الله A فقال عثمان : ما أريد أن أتزوج اليوم . فانطلق عمر إلى رسول الله A فشكا إليه عثمان فقال رسول الله A : يتزوج حفصة من هو خير من عثمان ويتزوج عثمان من هي خير من حفصة . ثم خطبها إلى عمر فتزوَّجها رسول الله A . فلقي أبوبكر عمر فقال : لا تجد عليّ في نفسك إن رسول الله A كان ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سرَّ رسول الله A ولو تركها لتزوَّجتها . وأوصى عمر بعد موته إلى حفصة وأوصت حفصة إلى عبد الله بن عمر بما أوصى به إليها عمر وبصدقة تصدّقت بها بمالٍ وقفته بالغابه . وتوفيت Bها سنة خمسٍ وأربعين للهجرة وروى لها الجامعة كلهم .
بنت عبد الرَّحمن .
حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق Bهم . روى لها مسلم وأبو داود والتِّرمذي وابن ماجة وتوفيت في حدود الثمانين للهجرة .
أم الهذيل البصرية .
حفصة بنت سيرين أم الهذيل البصرية . روت عن أم عطية وأم الرابح والرباب وأنس بن مالك مولاها من أعلى وأبي العالية . كانت عديمة النظير في وقتها . فقيهة صادقة فاضلة كبيرة القدر . وروى لها الجامعة وتوفيت في حدود العشر ومائة .
الغرناطيّة .
حفصة بنت الحاجّ الرَّكونيّ من أهل غرناطة . أورد لها ابن الأبار في تحفة القادم : من المجتث