سباشي التركي أبو طاهر الحاجب الملقّب بالسعيد ذي الفضيلتين مولى شرف الدولة أبي الفوارس ابن عضد الدولة أبي شجاع الديلمي . كان كثيرَ الصدقة فائضَ المعروف متفقداً للفقراء متقداً للفقراء قال محبّ الدين ابن النجّار : حتّى أنَّ أهل بغداد إلى يومنا هذا إذا رأوا على أحد ثوباً جديداً قالوا : رحم الله السعيد : كان يكسو المساكين وهو الذي بنى قنطرة الخندق الذي عند مقبرة باب حرب وقنطرة الياسريّة وقنطرة الزيّاتين وأوْقف قرية دَبَاها على المارستان وكان ارتفاعها أربعين كرّاً وألف دينار . ووقف على الجسرخان النرسي بالكرخ ووقف عليه بزيثي بالقفص وسدّ بثق الخالص وحفر ذنابة دجيل وساق منها الماء إلى مقابر قريش وعمل المشهد بكرخ زاذويه بقرب وسط وحفر المصانع عنده وفي طريقه . وله آثار كثيرة بطريق مكّة وكان الإصفهاريّة قد أخرجوا يوم العيد جنائبهم بمراكب الذهب وأظهروا الزينة فقال له بعض أصحابه : لو كان لنا شيء أظهرناه ! .
فقال له السعيد : ألا أنه ليس في جنائبهم قنطرة الياسريّة والخندق وتوفّي سنة ثمان وأربع مائة .
المغنّي .
سباط قال إسحاق : كان من فحول المغنّين مع عفّة ومروءة . غنّى في زمان بين أميّة ومات حدث السنّ ابن بضع وعشرين سنة وهو أستاذ إبراهيم أبي له أغان كثيرة حدّثني أبو الحسن مولى بني هاشم عن إبراهيم بن المهدي قال : كنتُ يوماً عند الرشيد ومعنا جعفر بن يحيى بن خالد وإسماعيل بن جامع والحارث بن يُسْخُنّر النديم وإبراهيم الموصلي وأبو صدقة فتذاكرنا الغناء وجيّد الصوت فقال الرشيد : تعالوا يختار كلّ واحد منّا صوتاً يكتبه في رقعة ثم نجمع رقاعنا معاً فإذا اختلفنا اخترنا خير اختيارنا وإن اتّفقنا لم يغنّ لنا سواه يومنا أجمع قال : ففعلنا ذلك ثم أخرجنا رقاعنا فإذا فيها ثمانية أصوات كلّها لسباط ! .
قال : فلم يتغنّ لنا سائر اليوم غيرها .
العابد .
سباع أحمد محمّد الموصلي الزاهد . جالس المضاء بن عيسى الزاهد وروى عن عبد الواحد بن زيد قال أحمد بن أبي الحواري : سمعْتُ مضاءً العابد يقول لسباع العابد : إلى أيّ شيء أفْضَى بهم الزهد ؟ قال : إلى الأنس به ! .
وجلس أبو سُلَيمان وأنا معه إلى سباع فقال له سباع : يا أبا سليمان لو كان لك عبدان أحدهما يعمل على الخوف منك والآخر يعمل على المحبّة لك ؟ فاضطرب أبو سُليمان حتى ارتعدت فخذه فاتّكى عليها فاضطربت فخذه الأخرى فاتّكى عليها فلم يزل كذلك حتى سكتْنا عنه وتوفّي C تعالى في... .
سبرة .
ابن فاتك الأسدي .
سَبْرة . ويقال سمرة بن فاتك الأسدي عمّ أيمن بن خُريم بن فاتك . له صحبة ورواية وشهد فتح دمشق وهو الذي تولىّ قسمة المساكين بين أهلها بعد الفتح وكانت داره بها في زقاق الأسديين المتاخم لباب الجابية عن يسرة الداخل وكان ينزل الرومي في العلوّ وينزل المسلمين في السفل لئلاّ يضرّ المسلم بالرومي ! .
وقال النبيّ A : " نعم الفتى سبرة لو أخذ من لمّته وقصرّ مئزَره أو شمّر من إزاره " فذهب فأخذ من لمّته وقصرّ من إزاره .
أبو الربيع الجهني .
سبرة بن معبد ويقال ابن عوسجة أو ثُرّية الجهني . له صحبة سكن المدينة وروى عن النبيّ A أحاديث . وروى عنه ابنه الربيع وكان رسول علي إلى معاوية بعد قتل عثمان فطلب بيعته من المدينة فلم يجبه وردّه . وكان له دار في المدينة في جُهَينة . وتوفّي في حدود الستّين من الهجرة . وروى له مسلم .
الصحابي سبرة بن الفاكه .
ويقال : ابن أبي فاكه كوفي . روى عنه سالم بن أبي الجعد .
الصحابي سبرة بن يزيد .
أبي سبرة .
له ولأبيه أبي سبرة صحبة ولأخيه عبد الرحمن صحبة أيضاً . وسبرة هذا هو عمّ خيثمة بن عبد الرحمن صاحب عبد الله بن مسعود .
الألقاب .
سبط زيادة : الحسن بن عبد الكريم .
سبط بن الجوزي : يوسف بن قزاوغلي .
أبو الوحش الأسدي .
سبع بن خلف بن محمّد أبو الوحش الأسدي الأديب المعروف بوُحَيش تصغير وحش . شاعر دمشقي روى عنه أبو المواهب ابن صصري . وقال : مات في عاشر رجب سنة تسع وسبعين وخمس مائة وروى له قال : أنشدني لنفسه من الكامل : .
يَمْتُ دارَ أبي فلانٍ قاصداً ... بمدائحي فيه وحُسْنِ مَقاصِدي