قالهَا شاعِرٌ لَوَ أنّ القَوافيِ ... كُنَّ صَخْراً أُطارَهنّ جُذاذا .
أبو محمّد النحوي .
سلمة بن عاصم النحوي أبو محمّد . صاحب الفراء كَانَ ثقةً عالماً حافظاً . وسلمة هَذَا والد المفضّل بن سلمة النحوي . قال الكسائي : كَانَ فِي أبي محمّد سلمة دعابة سألته يوماً عن شيء فقال لي : عَلَى السقيط خبرتَ يريد : عَلَى الخبير سقطتَ ! .
وَلَهُ من التب : " معاني القرآن " و " غريب الحديث " " كتاب الملوك فِي النحو " .
أبو بكر الهذلي .
سلمة بن عبد الله أبو بكر الهذلي . كَانَ عالماً بأيّام العرب وسِيرَها وأحد أصحاب الحديث . ولقي الزهري والحسن البصري ومحمّد بن سيرين . وَكَانَ بصريّاً . توفيّ سنة تسع وخمسين ومائة كَانَ فِي صحابة المنصور وَكَانَ أخباريّاً علاّمةً . لَمْ يرضه يحيى القطّان . وقال ابن معين : ليش بشيء . وقال أحمد : ضعيف . وقال البخاري : لَيْسَ بالحافظ . وروى لَهُ ابن ماجة . قال ياقوت فِيهِ سلمة . وقال الشيخ شمس الدين : سلمى بن عبد الله بن سلمى .
أبو حفص العامري .
سلمة بن عيّاش مولى بني حسل بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة . أحد العلماء النبلاء الفهماء . كَانَ كأنّه أبو عمر وابن العلاء فِي علمه وملاقاته الناس يكنّى أبا حفص . ولقي الفرزدق وَكَانَ يصاحب أباحيّة النميري أخذ العلم عن ابن إسحاق الحضرمي . وَكَانَ صالحاً ديّناً . مات سنة ثمان وستّين ومائة . ومن شعره من الطويل : .
صَحِبْتُ أبا سُفيان عِشرْينَ حجّةً ... خَليلَ صَفاءٍ وُدُّنا غيرُ كاذِبِ .
فَأمْسَيتُ لمّا حالَتِ الأرضُ بَيْنَنا ... عَلَى فُرقضةٍ مِنّي كَأنْ لَم أُصاحِبِ .
أجَدَّك مَا تُغْنَي كُلومٌ مصيبةٌ ... عَلَى صاحبِ إلا فُجِعْتُ بصاحبِ .
تقَطَّعُ أحْشائي إذا مَا ذَكَرْتُهم ... وتَنْهلَ عَيْني بالدُموعِ السَواكبِ .
الألقاب والكنى .
أمّ المؤمنين : أمّ سلمة : أمّ المؤمنين . اسمها هند بنت أبي أميّة .
ابن أبي سلمة : أحمد بن نصر .
ابن أبي سلمة : الحسن بن أحمد بن يحيى .
ووالده : أحمد بن يحيى .
وعمّه : عليّ بن يحيى .
السلوي : النحوي محمّد بن موسى .
سَلامُش .
العادل ابن الظاهر .
سلامش بن بيبرس السلطان الملك العادل ابن الملك الظاهر . أجلسوه فِي الملك عندما خلعوا أخاه الملك السعيد وخطبوا لَهُ وضربوا السكّة باسمه ثلاثة أشهر . ثُمَّ إنهّم خلعوه وبقي خاملاً ولما تملّك الأشرف صلاح الدين جهّزه وأخاه الملك خضر وأهله إلى المدينة اسطنبول بلاد الأشكريّ فمات هناك سنة تسعين وستمّائة وَكَانَ شابّاً مليحاً تامّ الشكل رشيق القدّ طويل الشَعر ذا حياء وعقل مات وَلَهُ قريب من عشرين سنة ولُقّب بدر الدين .
سلامة .
السنجاري .
سلامة بن الزرّاد . كَانَ بعد الخمس مائة ومن شعره يهجو بعض القضاة من البسيط : .
ضاقَ بِحفظ العُلومِ ذَرْعاً ... ضِيقة كَفَّيهِ بالأيادي .
قاضٍ ولكِنْ عَلى المَعالي ... والدِين والعَقلِ والسّدادِ .
يَعدِلُ فِي حُكمه ولكِنْ ... إلى الرُشا أوْ عَنِ الرَشادِ .
كاتب تاج الملوك .
سلامة بن أبي الخير أبو الحسن النصراني الدمشقي كاتب الدرج لتاج الملوك أخي صلاح الدين قال العماد الكاتب : كَانَ فِيهِ أدب وذكاء . وأورد لَهُ من شعره من البسيط : .
يَا حبّذا يومنا والكأس ناظمُهُ ... نَظمَ الحَباب عَلَيْهَا شَمْلَ أحْبابِ .
ونحن مَا بَيْنَ أزهارِ تُحَفُّ بِأنْ ... هارِ وَمَا بَيْنَ كَاساتٍ وأكْوابِ .
وَالماءُ تَلْعَبُ أرْواحُ النَسِيمِ بِهِ ... مَا بَيْنَ ماضٍ وآتٍ أيَّ تَلْعابِ .
كأنّه زَرَدُ الزَغْفِ المضاعف أو ... نَقْشُ المًبارِدِ أو تَفْريكُ أثوابِ .
ومنه من البسيط : .
سَلِ الحَبيبَ الَّذِي هامَ الفُؤادُ بِهِ ... هَلْ تَذْكُرُ العَهْدَ إنّ العَهْدَ مَذكورُ .
أيّامَ تَأخُذُها صَهْباءَ صافيةً ... يُمسي الحَزينُ لَدَيهْا وهْوَ مَسرْورُ