سمرة بن جندب الفزاري . لَهُ صحبة ورواية . ولي إمرة الكوفة والبصرة ستّة أشهر هنا وسنة أشهر هنا خلافةٌ لزياد . عن أبي هريرة أنّ النبي A قال لعشرة من أصحابه : أخركم موتاً فِي النار فيهم سمرة بن جندب فقد مان مّنا ثمانية وَلَمْ يبق غيري وغير سمرة فليس شيء أحبّ إليّ من أن أكون ذقتُ الموت قبله . وقال ابن سيرين : فِي رسالة سمرة إلى بنيه علم كثير وقال : تذاكر سمرة وعمران بن حصين فذكر سمرة أنّه حفظ عن رسول الله A سكتتين سكتةً إذا كبّر وسكتةً إذا فرغ من قراءة : ولا الضالّين فأنكر عَلَيْهِ ذَلِكَ عمران بن حصين فكتبوا فِي ذَلِكَ إلى المدينة إلى أبي كعب وَكَانَ فِي جواب أُبيّ أنّ سمرة قَدْ صدق وحفظ وقال ابن سيرين : كَانَ سمرة فيما علمت عظيم الأمانة صدوق الحديث يحبّ الإسلام وأهله . وَكَانَ قَدْ مات زوج أمّ سمرة وَكَانَتْ امرأةً جميلةً فقدمت المدينة فخُطبت فجعلت تقول : لا أتزوّج إلاّ رجلاً يكفل لي نفقة سمرةَ حتّى يبلغ ! .
فتزوجها رجل من الأنصار عَلَى ذَلِكَ . وَكَانَ رسول الله A يعرض غلمان الأنصار فِي كلّ عام فمرّ بِهِ غلام فأجازه فِي البعث . وعرض عَلَيْهِ سمرة من بعده فردّه فقال سمرة : يَا رسول الله لقد أجزت غلاماً ورددتني ولو صارعتُه لصرعته فصارعه فصرعه سمرة فأجازه فِي البعث وقال : لقد كنت عَلَى عهد رسول الله A غلاماً فكنت أحفظ عنه وَمَا يمنعني من القول إلاّ أنّ ههنا رجالاً هم أسنّ منّي . ولقد صلّيت مع رسول الله A عَلَى امرأة ماتت فقام عَلَيْهَا الصلاة وسطها . وروى عنه الحسن البصري والشعبي وعليّ بن ربيعة وقدامة بن وبر وروى لَهُ الجماعة . وكنيته أبو عبد الله وقيل : أبو سليمان وقيل : أبو سعيد . وقال أبو سمرة الديني : لمّا مرض سمرة أصابه برد شديد فأوقدت لَهُ نار فِي كونه بَيْنَ يديه وكانون من خلفه وَكَانَ عن يمنه وكانون عن شماله فجعل لا ينتفع بذلك ويقول : كَيْفَ أصنع بما فِي جوفي ؟ وَلَمْ يزل كذلك حَتَّى مات سنة ستّين للهجرة وقيل : سقط فِي قدر مملوءة ماءً حارّاً كَانَ يتعالج بِهِ من كزاز شديد أصابه . وروى لَهُ الجماعة .
أبو رجاء .
سمرة بن عمرو بن جندب أبو جاء السوائي . روى عنه ابنه حديثاً واحداً لَيْسَ لَهُ غيره عن النبيّ A : يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلّهم من قريش وَلَمْ يرو عنه غيره . وابنه جابر بن سمرة صاحب وَلَهُ رواية وَقَدْ تقدّم ذكره فِي حرب الجيم .
أبو مجذورة .
سمرة بن مِعير بن لوذان أبو محذورة المؤذّن وَقَدْ تقدم ذكره فِي أوس بن معير فِي حرف الهمزة .
الصحابي .
سمرة العدوي . قال ابن عبد البّر : لا أدري عديّ قريش أو غيره . روى عنه جابر بن عبد الله حديثه مع أبي اليسر فِي إنظار المعسر .
أبو الجعد .
سمرة بن الجعد أبو جعد . أحد قعدة الأزارقة كَانَ فِي سمر الحجّاج بن يوسف فلما سار قَطَرِيّ إلى جيرفت من أرض كرمان كتب إلى سمرة بعيرّه بمقامه عنهم من الطويل : .
لشَتَّان مَا بَيْنَ ابن جعد وبيننا ... إذا نحن رُحْنا فِي الحديد المظاهرِ .
نُجالِدُ فرسانَ المهلّب كلّنا ... صَبورٌ عَلَى وَقعِ السُيوفِ البواترِ .
وراحَ يجْرُّ الخزَّ نحو أميره ... أميرٌ بتقوى ربّه غير آمرِ .
أبا الجعد أنّ العلم والحلم والتقى ... وميراث آباءٍ كرام العناصرِ .
ألم تَرَ أنّ الموت لا بدّ نازلٌ ... ولا بدّ من بعث الأُلى فِي المقابر .
فسِرْ نحونا إنّ الجهاد غنيمة ... نُفِدْك ابتياعاً رابحاً غير خاسرِ .
فلمّا قرأ كتابه لحق بهم وكتب إلى الحجاج من طريقه من الطويل : .
مَنْ مُبلِغُ الحجّاجِ أنّ سمرة ... قلا كلّ دين غير دين الخوارِجِ .
فأيّ امرىءٍ يَا بن يوسف ... ظفرتَ بِهِ لو نلتَ علم الولائجِ .
إذاً لرأيتَ الحقَّ منه مخالفاً ... لرأيك إذا كنتَ امرءاً غير فالجِ .
وهي أكثر من هَذَا .
الألقاب .
السمرقندي : الطبيب اسمه محمّد بن عليّ .
السمعاني : جماعة منهم محمّد بن منصور