صالح بن عبد الله شرف الدين أبو محمد الصصروي القيمري ابن بواب القيمرية بدمشق ؛ مولده سنة ست عشرة وسبعمائة سمع بدمشق ومصر وحلب وكتب وحصل وتخرج وسمع من خلق بعد سنة ثلاثين ثم فتر واشتغل بالإسكندرية على ابن النصفي وتلا بالسبع على أبي حيان .
الأمير الهاشمي .
صالح بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي عم السفاح والمنصور ؛ ولد بالشراة من ارض البلقاء من أعمال دمشق سنة ست وتسعين أو قبلها وتوفي سنة إحدى وخمسين ومائة فتح مصر وقهر بني أمية وولي الموسم وإمرة دمشق ؛ روى عن أبيه روى عنه ابناه عبد الملك وإسماعيل ابنا صالح وعبد الله بن السمط وكان قد جهز العسكر خلف مروان فبيتوه ببوصير وهو الذي أمر بإنشاء مدينة أدنة ؛ ولما أقبل قسطنطين بن أليون طاغية الروم لقيه صالح فقتل وسبى وخرج سالماً وقيل إن الروم كانوا مائة ألف وولي ابنه الفضل بن صالح بعده على الشام وقيل إن صالحاً مات سنة اثنتين وخمسين ومائة وهو والي حمص وقنسرين .
أبو الفضل الهاشمي .
صالح بن علي بن يعقوب بن أبي جعفر عبد الله المنصور بالله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن عباس الأمير أبو الفضل ؛ كان من وجوه بني هاشم فضلاً ونبلاً وصلاحاً وزهداً . روى عنه أحمد بن الممتنع حكاية أوردها أبو عبد الله ابن بطة العكبري في كتاب الإبانة وتوفي سنة اثنتين ومائتين .
الأضخم .
صالح بن علي الأضخم ؛ كان من وجوه الكتاب طالت به العطلة في زمان المأمون والوزير إذ ذاك أحمد بن أبي خالد فبكر إليه يوماً مغلساً ليكلمه في أمره فلما نظر إليه أنكر بكوره وعبس في وجهه وقال له : في الدنيا أحد بكر هذه البكرة ليشغلنا عن أمورنا ! .
فقال له صالح : أصلحك الله ليس العجب منك فيما تلقيتني به إنما العجب مني إذا سهرت ليلتي وأسهرت جميع من في منزلي تأميلاً لك وتوقعاً للصبح حتى أصير إليك وأستعينك على صلاح أمري فعلي وعلي إن وقفت لك في باب أو سألتك حاجة حتى تصير إلى معتذراً . وانصرف صالح مغموماً مفكراً فيما فرط منه نادماً على اليمين غير شاك في العطب ؛ فبينا هو كذلك إذ دخل عليه بعض الغلمان فقال له : الأمير أحمد بن أبي خالد مقبل إليك من الشارع ثم دخل آخر وقال : قد دخل دربنا ثم دخل آخر وقال : قد قرب من الباب ثم تبادر الغلمان بين يديه وخرج فاستقبله فلما استقر به المجلس قال : كان أمير المؤمنين قد أمرني بالبكور إليه في بعض مهماته فدخلت إليه وقد غلبني السهو بما فرط مني إليك حتى أنكر علي فقصصت عليه القصة فقال لي : قد أسأت إلى الرجل فامض إليه معتذراً مما قلته فقلت له : أفأمضي إليه فارغ اليدين ؟ فقال : فتريد ماذا ؟ فقلت : يقضى دينه فقال : وكم هو ؟ فقلت : ثلاثمائة ألف درهم فأمرني بالتوقيع لك بها فوقعت قم قلت : فإذا قضى يرجع إلى ماذا ؟ قال : فوقع له بثلاثمائة ألف درهم يصلح بها أمره فقلت : ولاية يتشرف بها فقال : وله مصر أو ما يشبه ذلك قلت : فمعونة يستعين بها على سفره فوقع لك بمائة ألف درهم وهذه التوقيعات لك بسبعمائة ألف درهم وهذا التوقيع بولاية مصر ؛ وانصرف ابن أبي خالد C تعالى .
رأس الصالحية من المرجئة