قلت له : يا سيدي هذا لأبي العتاهية فقال : وجهوا إليه بعشرة آلاف درهم قلت : إنه قد مات قال : فليتصدق بها عند قبره قلت : إن له ابناً بالباب قال : تصرف إليه . ولما توفيت عائشة رحمها الله سنة خمس وثلاثمائة ورثها اثنان وعشرون رجلاً من ولد إخوتها وخمس أخوات من ولد المتوكل وأعتقت جواريها قبل وفاتها وأقطعت دورها .
بنت المعتصم .
عائشة بنت المعتصم ؛ كانت أديبة شاعرة كتب إليها عيسى بن القاسم ابن محمد بن سليمان بن علي بن عبد الله بن العباس أن توجه إليه عائشة بجاريتها ملكة وكان يهواها : .
كتبت إليك ولم أحتشم ... وشوق المحبين لا ينكتم .
صبوحي في السبت من عادتي ... على رغم أنف الذي قد رغم .
وعيشي يتم بمن قد علمت ... وإن غاب عن ناظري لم يتم .
فمني علي بتوجيهها ... بتربة سيدك المعتصم .
فأنفذتها وقالت : .
قرأت كتابك فيما سألت ... وما أنت عندي بالمتهم .
أتتك المليحة في حلة ... من النور تجلو سواد الظلم .
فخذها هنيئاً كما قد سألت ... ولا تشك شكوى امرئ قد ظلم .
ولا تحبسنها لوقت المبيت ... كما يفعل الرجل المغتنم .
الزهرية المدنية .
عائشة بن سعد بن أبي وقاص الزهرية المدنية ؛ رأت شيئاً من أمهات المؤمنين روت عن أبيها وغيره : وهي من الثقات وتوفيت سنة سبع عشرة ومائة ولها أربع وثمانون سنة روى لها البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي .
زهرة الأدب الإسكندرانية .
عائشة الإسكندرانية المعروفة بزهرة الأدب ؛ نقلت من خط أبي سعيد المغربي قال : كان مجلسا يعرف بالروض قالت تخاطب فاضلاً بعث إليها بشعر ذكر فيه أن قلبه من الحب يتقلب في جمر الغضا : .
إذا كان قلبك ذا جاحم ... فلا تبعثن بأسراره .
فإني أشفق من ناره ... على الروض أو بعض أزهاره .
القرطبية .
عائشة بنت أحمد بن محمد بن قادم القرطبية ؛ قال ابن حيان : لم يكن في حرائر الأندلس في زمانها من يعدلها فهماً وعلماً وأدباً وشعراً وفصاحة تمدح ملوك الأندلس وتخاطبهم بما يعرض لها من حاجة وكانت حسنة الخط تكتب المصاحف ماتت عذراء لم تنكح سنة أربعمائة .
الفيروزجية .
عائشة بنت المستنجد الإمام وهي السيدة المكرمة المدعوة بالفيروزجية ؛ مسنة معمرة ذات دين وصلاح أدركت خلافة أبيها وأخيها وابن أخيها الناصر وابن ابن أخيها الظاهر ابن الناصر وابنه المستنصر وحفيده المستعصم وماتت في ذي الحجة سنة أربعين وستمائة وشيعها كافة الدولة وتكلم الوعاظ في عزائها وبنت ببغداد رباطاً .
بنت البهاء .
عائشة بنت محمد بن المسلم بن سلام بن البهاء الحراني الشيخ الصالحة أم محمد ؛ سمعت من إسماعيل بن أحمد العراقي ومحمد بن أبي بكر المعروف بابن النور البلخي ومحمد بن عبد الهادي المقدسي وإبراهيم بن خليل وعبد الرحمن بن أبي الفهم اليلداني ؛ أجازت لي بدمشق سنة تسع وعشرين وسبعمائة وكتب عنها بإذنها عبد الله بن المحب وتوفيت رحمها الله تعالى في شوال سنة ست وثلاثين وسبعمائة .
أخت محاسن .
عائشة بنت محمد بن مسلم الحرانية الصالحة الشيخة المعمرة أم عبد الله أخت المحدث محاسن ؛ ولدت سنة سبع وأربعين وسمعها أخوها في الخامسة وبعد ذلك من الرشيد العراقي ومحمد بن عبد الهادي واليلداني وابن خليل وفرح القرطبي والبلخي وابن عبد الدائم والعماد وعبد الحميد وتفردت وروت جملة صالحة ؛ وكانت خيرة قاعة فقيرة تعمل في الحياكة سمع منها أبو هريرة ابن الشيخ شمس الدن وأولاد المحب والطلبة وقاربت التسعين . روت فضائل الأوقات للبيهقي عن ابن خليل وخرج لها ابن سعد وأول حضورها في الرابعة في شعبان سنة خمسين وتوفيت سنة ست وثلاثين وسبعمائة .
الصائمة الأندلسية