عبد الرحمن بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر المقدسي سمع من ابن عبد الدائم وأجاز لي بخطه في سنة تسع وعشرين وسبع مائة بدمشق .
عبد الرحمن بن أبي أبزى .
عبد الرحمن بن أبي أبزى مولى نافع بن عبد الحارث . له صحبة ورواية . توفي في حدود الثمانين وروى له الجماعة .
أبو سليمان الداراني .
عبد الرحمن بن أحمد السيد القدوة أبو سليمان الداراني العنسي - بالنون - أصله واسطي . قال محمد بن خريم العقيلي : سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول : تمنيت أن أرى أبا سليمان الداراني في المنام فرأيته بعد سنة فقلت له : يا معلم ما فعل الله بك ؟ قال : يا أحمد دخلت من باب الصغير فلقيت وسق شيح فأخذت منه عوداً فلا ادري تخللت به أم رميت به فأنا في حسابه من سنة . مات سنة خمس وعشرين ومائتين أو خمس عشرة وهو الصحيح .
نجم الدين الشيرازي .
عبد الرحمن بن أحمد بن القاضي شمس الدين أبي نصر محمد بن هبة الله بن محمد بن يحيى بن جميل الصدر نجم الدين أبو بكر ابن القاضي تاج الدين الشيرازي الدمشقي من بيت الرواية والعلم والرئاسة . روى عن عمر بن طبرزد وتاج الدين الكندي وداود بن ملاعب وابن الحرستاني وغيرهم . وروى عنه الدمياطي وابن الخباز وابن العطار والمجد بن الصيرفي وجماعة وكان من أعيان الشهود . وتوفي سنة ثلاث وسبعين وست مائة .
أبو الفضل العجلي .
عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن بندار أبو الفضل العجلي الرازي المقرئ الزاهد الإمام . كان فاضلاً كثير التصنيف عارفاً بالقراءات والأدب والنحو وله شعر . وتوفي سنة أربع وخمسين وأربع مائة بنيسابور ومن شعره : السريع .
يا موت ما أجفاك من زائر ... تنزل بالمرء على رغمه .
وتأخذ العذراء من خدرها ... وتسلب الواحد من أمه .
ومنه : الطويل .
طوى الدهر أترابي فبادوا جميعهم ... وما أحد منهم إليه يؤوب .
ومن رزق العمر الطويل تصيبه ... مصائب في أشكاله وتنوب .
إذا ما مضى القرن الذي أنت فيهم ... وخلفت في قرن فأنت غريب .
وإن امرءاً قد سار سبعين حجة ... إلى منهل من ورده لقريب .
كمال الدين ابن الفاقوسي .
عبد الرحمن بن أحمد بن عباس بن أحمد بن بشر كمال الدين أبو الفرج المصري الدمشقي المعروف بابن الفاقوسي إمام المدرسة المجاهدية . روى عن ابن الحرستاني وابن ملاعب وابن البن وروى عنه البرزالي والمزي وابن تيمية وكان فيه نباهة وخطه مليح . وتوفي عن خمس وسبعين سنة في سنة اثنتين وثمانين وست مائة . ومن شعره : .
ابن بقي بن مخلد .
عبد الرحمن بن أحمد بن بقي بن مخلد أبو الحسن القرطبي سمع وروى وكان ثقة ضابطاً بليغاً وقوراً قال ابن الفرضي : أخبرني من سمع عنه يقول : الإجازة عندي وعند أبي وعند جدي كالسماع . وتوفي سنة ست وستين وثلاث مائة .
أبو حبيب المغربي .
عبد الرحمن بن أحمد أبو حبيب قال ابن رشيق في الأنموذج : ولد بالمحمدية وتأدب بالأندلس دخلها صغيراً مع أبيه . وكان من صالحي الأمة وعبادها وزهادها . ترك التجارة لشيء اطلع عليه من شريك كان له فتبرأ له من جميع ما في يديه . وخرج فقيراً إلى الأندلس غازياً . ولم يخف حاله هناك وسكن الثغر مرابطاً حتى قبض . ولم يزل ولده أبو حبيب هكذا يخالط أشراف الناس وأهل الأقدار حتى برز في الأدب وصناعة الشعر وعلم الشرع . فصار صدراً مذكوراً في كل واحد منها يصلح للفتوى . ومن شعره : الكامل .
أضحى عذولي فيه من عشاقه ... لما بدا كالبدر في إشراقه .
وغدا يلوم ولومه لي غيرة ... منه عليه ليس من إشفاقه .
قلت من هنا أخذ ابن الخيمي قوله : الرمل .
ما عذولي قط إلا عاشق ... ستر الغيرة بالعذل وداجى .
رجع إلى تمام شعر أبي حبيب : الكامل .
قمر تنافست الجوانح والصبا ... في حبه لتفوز عند عناقه .
في خده نورٌ تفتح ورده ... ألحاظه منعته من عشاقه .
ومنها : .
عرض الوصال وظل يعرض دونه ... وتخلق المعسول من أخلاقه .
وغدا محاق البدر موعد بينه ... ورحيله فمحقت قبل محاقه .
ومنه : الطويل