عبد الرحمن بن عبد الغني بن عبد الواحد بن علي الفقيه أبو سليمان ابن الحافظ المقدسي محيي الدين . ولد سنة ثلاث وثمانين وتوفي سنة ثلاث وأربعين وست مائة . سمع من أبيه والخشوعي وجماعة وتفقه على الموفق . وكان فقيهاً متقناً صالحاً عابداً مدرساً من أعيان الحنابلة قيل إنه حفظ كتاب الكافي جميعه . وكان دائم البشر حسن الأخلاق روى عنه جماعة .
أبو الفرج البزاز الحنبلي .
عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن محمد بن عبد الله بن وريد بفتح الواو وتشديد الراء المكسورة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها دال مهملة الشيخ المعمر كمال الدين أبو الفرج البغداذي الحنبلي المقرئ البراز المكبر والده بجامع القصر شيخ دار الحديث بالمستنصرية ويلقب بالفويرة من الفروهية . انتهى إليه علو الإسناد في عصره . ولد قبل سنة خمس مائة وتوفي سنة سبع وتسعين وست مائة . وسمع من أحمد بن صرما وأبي بكر زيد بن يحيى البيع وأبي الوفاء محمود بن مندة قدم عليهم والمهذب بن قنيدة وعمر بن كرم ومحمد بن الحسن بن إشنانة وأبي الكرم علي بن يوسف بن صبوحاً ويعيش بن مالك ومحمد بن أحمد بن صالح الجيلي وأبي صالح نصر بن عبد الرزاق الجيلي وسعد بن ياسين ومحمد بن محمد بن أبي حرب النرسي ومحمد بن أبي جعفر بن المهتدي . وأجاز له ابن طبرزد وابن سكينة وابن شنيف ومحمد بن هبة الله الوكيل وابن الأخضر وخلق . وقرأ السبعة على فخر الدين محمد بن أبي الفرج الموصلي الفقيه صاحب ابن سعدون القرطبي وسمع منه كتابي التيسير والتجريد في القراءات وروى الكثير . وعمر دهراً طويلاً . ذكره الفرضي فقال : شيخ جليل ثقة مسند مكثر وأذن للشيخ شمس الدين في جميع مروياته .
عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق .
عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان أبو عبد الله وقيل أبو محمد هو ابن أبي بكر الصديق . أدرك هو وأبوه وجده وابنه أبو عتيق بن عبد الرحمن النبي A يقال أنه شقيق عائشة حضر بدراً مشركاً ثم أسلم قبل الفتح وهاجر وكان أسن ولد أبي بكر وكان شجاعاً رامياً قتل يوم اليمامة سبعة نفر . توفي بالصفاح من مكة على أميال وحمل فدفن في مكة سنة ثلاث وخمسين للهجرة .
شهد بدراً وأحداً مع الكفار ودعي إلى البراز وقام إليه ليبادره فذكر أن رسول الله A قال له : متعني بنفسك وأسلم . وصحب النبي A في هدنة الحديبية وكان اسمه عبد الكعبة فغيره النبي A . وكان فيه دعابة ونفله عمر بن الخطاب ليلى بنت الجودي حين فتح دمشق وكان رآها قبل ذلك وكان يشبب بها وله فيها أشعار وخبره معها مشهور وكان قد رآها في طريقه بالشام لما وافى الشام تاجراً وهي قاعدة على طنفسة وحولها ولائد فقال فيها وكانت تسمى ليلى : الطويل .
نذكر ليلى والسماوة دونها ... وما لابنة الجودي ليلى وما ليا .
وأنى تعاطي قلبه حارثية ... تدمن بصرى أو تحل الجوابيا .
وأنى يلاقيها بلى ولعلها ... إن الناس حجوا قابلاً أن توافيا .
ولما أمر له بها عمر أحبها وآثرها على نسائه فشكونه إلى عائشة فعاتبته على ذلك فقال : والله لكأني أرتشف بأنيابها حب الرمان فأصابها مرض وقع له فوها فجفاها حتى شكته إلى عائشة فقالت له : يا عبد الرحمن لقد أحببت ليلى وأفرطت وأبغضتها فأفرطت فإما أن تنصفها وإما أن تجهزها إلى أهلها فجهزها إلى أهلها . ومن شعره فيها : الوافر .
وقالت يا ابن عم استحي مني ... ولا بقيا إذا ذهب الحياء .
ومنه أيضاً : المديد .
يا ابنة الجودي قلبي كئيب ... مستهام عندها لا يؤوب .
جاورت أخوالها حي عك ... فلعك من فؤادي نصيب .
ولقد قلت ملن لام فيها ... إن من تلحون فيه حبيب