عبد العزيز بن أبي القاسم بن عثمان الشيخ عز الدين أبو محمد البابصري البغداذي الحنبلي الصوفي الأديب من أعيان الشميساطية . ولد سنة أربع وثلاثين وست مائة وتوفي سنة سبع وتسعين وست مائة . سمع مشيخة الباقرحي على ابن الأجل وسمع بدمشق من أصحاب ابن طبرزد . وكان عارفاً بالفقه بصيراً بالأدب والشعر وأيام الناس ضعف بصره وسمع منه ابن البرزالي وابن الصيرفي وله شعر .
القاضي عبد العزيز بن النعمان .
عبد العزيز بن محمد بن النعمان بن حمد بن منصور قاضي الحاكم صاحب مصر . علت رتبته عنده إلى أن أقعده معه على المنبر في يوم العيد وقتله مع القائد حسين بن جوهر سنة إحدى وأربعمائة .
الدراوردي .
عبد العزيز بن محمد الدراوردي من قرية بخراسان أبو محمد الجهني مولاهم المدني . قال معن بن عيسى : يصلح أن يكون أمير المؤمنين وقال يحيى بن معين : هو أثبت من فليح وقال أبو زرعة : سيئ الحفظ وقال أحمد : إذا حدث من حفظه بهم ليس هو بشيء . توفي سنة سبع وثمانين ومائة روى له مسلم والأربعة وروى له البخاري متابعة .
أبو محمد التميمي .
عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن علي بن سليمان المحدث أبو محمد التميمي الكناني الصوفي مفيد الدماشقة سمع الكثير وكتب ما لا ينحصر وتوفي في سنة ست وستين وأربع مائة .
أبو مسلم الشيرازي .
عبد العزيز بن محمد بن أحمد أبو مسلم الشيرازي الأديب قدم بغداذ وروى عن القشيري . كان من أفراد الدهر وأعاينه متفنناً لغوياً نحوياً فقيهاً متكلماً مترسلاً شاعراً له مصنفات كثيرة في كل فن وكان حافظاً للتواريخ قال السلفي : توفي سنة تسع وتسعين ... ومن شعره : البسيط .
كأنما الليل صب عز مرتقباً ... وأنجم الليل في ظلمائه رقبا .
فلا ترى الليل يمضي خوف رقبه ... ولا ترى الصبح يعمي عين من رقبا .
الطارقي .
عبد العزيز بن محمد القرشي . قال ابن رشيق في الأنموذج : منشأه وأدبه بالبادية من ساحل البحر تعرف قريته ببني طارق ولقي بالحضرة رجالاً . وهو شاعر مجود فخم الكلام ينحته نحتاً وأكثر اشتهاره بالنثر دون النظم إذ كان فيه فارس الفرسان وواحد الزمان ما بين تزوير مقامة مبتدعة أو خطبة غير مفترعة إلى الرسائل السلطانية والمكاتبات الإخوانية وله من الخط البارع حظ المعلى من قداح الميسر . وأورد له : الطويل .
ويوم كأن الشمس دون عجاجه ... حشاشة قنديل يشف زجاجها .
غزا إبراهيم نصير الدولة العرب فانبرت ... كتائب سد الخافقين عجاجها .
تموج بالجرد العتاق بحورها ... ويزداد بالبيض الرقاق ارتجاجها .
ومن شعره من أبيات : البسيط .
هب السرور ونام الدهر مشتغلاً ... عنا فلم نشمل ثوباً على حذر .
أما ترى المزن قد فضت خواتمه ... والروض يضحك عجباً من بكا المطر .
والجو كالمنخل المسود جانبه ... يكسو الظهيرة أثواباً من الشجر .
فاقدح سرورك من صهباء صافية ... يكاد يقذف منها الكأس بالشرر .
ومن شعره : البسيط .
بذ الرجال وجاز السبق مبتدئاً ... كأنه مصعد ينحط صبب .
ودوخ العجم حتى قال قائلهم ... ما صفحة الصعق إلا صولة العرب .
قلت : ما أحسن قوله كأنه مصعد ينحط من صبب وأذكرني قول القائل في النبي A : المتقارب .
تحيره الله من آدم ... فما زال منحدراً يرتقي .
ومن شعر الطارقي : الطويل .
ويوم على أعطافه من عجاجه ... مشرفة دكن ومحبوكة حمر .
ترف إلى الأبطال من تحت سجفه ... عوان من الهيجاء أو غارة بكر .
أحن فليهيني به من بنانه ... يمانية بيض وخطية سمر .
إذا جردت عند العناق ترنمت ... فتطرب لكن ذلك الطرب الذعر .
وجرد كأمثال السعالي خفيفة ... مسومة لابن النصير بها نصر .
أقرت نصاب الملك في كف أروع ... تدين له الدنيا وينتهي الأمر .
قلت : وهم في حركة الباء من ينتهي ولا يجوز تحريكها لأنها ليست ضميراً .
ابن القبيطي