عبد الواحد بن الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن جعفر الباقرحي . أبو الفتح . الفقيه الشافعي . من أولاد المحدثين . سمع الكثير ببغداد وخراسان . وكان فقيهاً فاضلاً مبرزاً . تغرب وجال في الآفاق . وله يد في اللغة .
ومولده سنة اثنتين وثمانين وأربع ماية . ووفاته سنة ثلاث وخمسين وخمس ماية .
وقدم بغداد رسولاً ومعه كتب السلطان سنجر بن ملكشاه وابن أخيه محمود ابن محمد إلى الديوان ليسلم إليه المدرسة النظامية يدرس بها فنفر الفقهاء من ذلك واجتهدوا في منعه فألزمهم الديوان بذلك فدرس بها من جمادى الآخرة سنة سبع عشرة وخمس ماية إلى شعبان من السنة ؛ ووصل أسعد الميهني ومعه الكتب بتدريسها ونظرها فعزل منها .
الخباز البغدادي .
عبد الواحد ابن أبي الحسن ابن أبي نصر ابن أبي عبد الله الخباز . البغدادي . كان عامياً وله طبع في قول الشعر وهو مكثر منه .
روى عنه عبد الرحمن بن عمر بن الغزال الواعظ ؛ قال ؛ أنشدني لنفسه : .
أي داع دعا بتفريق جمعي ... بين وادي منى وأطلال جمع .
قف به صاحبي إذا رحل الوف ... د قبيل الضحى وسل عن سلع .
واسأل البان بالحمى عن أص ... حابي وأهلي وعن مهاة الجزع .
فالسحاب العميم لم يهم في الرب ... ع جهاراً بأدمع مثل دمعي .
هب نشر النسيم فارتحت لما ... ضاع رياه في فضاء الربع .
وتغنت حمائم الأيك فارتا ... ع فؤادي لنوحها والسجع .
يا خليلي لا تعداكما الخي ... ر أجيبا السؤال من غير منع .
واسألاني عن بان سلع فإني ... لم أجد بالعراق راق للسعي .
ما بدا بالغوير مبسم برق ... لاح إلا وكان يقصد فجعي .
لا ولا رجع الحمام بليل ... بت إلا معيره للسمع .
قسماً بالسماء ذات النجوم الزهر ... تزهى والأرض ذات الصدع .
إن قتلي بالبعد في أرض نجد ... كان حتماً ظلماً بغير الشرع .
طاف بي طائف من الطيف لما ... هم جفني بالنوم بعد القطع .
فتقلقلت إذ تذكرت ما كل ... ن وأمسيت بين ضر ونفع .
قلت : شعر جيد لم يكن لعامي مثله .
الصيمري الشافعي .
عبد الواحد بن الحسن القاضي . أبو القاسم الصيمري الشافعي . أحد الأعلام . كان من أصحاب الوجوه في مذهب الشافعي . تفقه بأبي حامد المروروذي . وله كتاب الإفصاح في المذهب .
وتوفي في حدود تسعين وثلاث ماية .
ابن شيطا المقرئ .
عبد الواحد بن الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا بالشين المعجمة والياء آخر الحروف وطاء مهملة بعدها ألف . أبو الفتح مقرئ العراق . مصنف كتب التذكار في القراءات .
قال الخطيب : كتبنا عنه وكان ثقة . وتوفي سنة خمسين وأربع ماية .
كان ابن شيطا المذكور من أهل الرصافة وبقي أربعين سنة يعبر في كل يوم إلى الجانب الغربي لأخذ العلم والقراءة على الأشياخ وكان لا ينزل السفينة إلا وفي كمه أمهار وهو حبل يعلق فيه مجذاف السفينة فاتفق يوماً أن هبت ريح شديدة وقطعت مهار السفينة التي هو فيها فتحير الملاح وكاد أهل السفينة يغرقون فأخرج ابن شطا ذلك المهار من كمه وأعطاه الملاح فتعجب منه من كان في السفينة ؛ فقال : أنا منذ أربعين سنة أحمله في كمي لأجل هذا اليوم ! .
أبو تمام البارد .
عبد الواحد بن الحسين بن محمد الدباس . أبو تمام الفقيه . الملقب بالبارد . كان يقول الشعر على طريق البغدادده . سمع الحديث من جده لأمه أبي البركات محمد بن يحيى الوكيل . وروى عنه ولده أحمد والشريف أبو علي الحسن بن جعفر ابن عبد الصمد المتوكلي .
كان جلال الدين ابن صدقة قد احتجب عن الناس في وقت خوفاً على نفسه فجار البارد فمنع فكتب إليه : .
وقالوا قد تحجب عنك مولى ... وصار له مكان مستخص .
فقلت سيفتح الأبواب شعري ... ويدخلها لأن البرد لص .
ومن شعره : .
مات أبو حامد ومات جلال الد ... ين فاستحضر الهجا والمديح .
كنت أهجو هذا وأمدح هذا ... فأنا اليوم خاطري مستريح .
ومنه :