إني رأيت الدهر في صرفه ... يمنح حظ العاقل الجاهلا .
فما أراني نائلاً ثروة ... أظنه يحسبني عاقلا .
قلت : شعر جيد .
التميمي الحنبلي الواعظ .
عبد الواحد بن رزق الله بن عبد الوهاب بن عبد العزيز بن الحارث . أبو القاسم . التميمي . الفقيه الحنبلي . قرأ القرآن وتفقه . وكان يعظ على المنابر وبه ختم بيته ؛ ولم يعقب . وكان ينفذ من الديوان في الرسائل إلى الأطراف في أيام المستظهر . سمع من أبي طالب ابن غيلان ومحمد بن أحمد الآبنوسي وغيرهما . وحدث بأصبهان . وكان صداعاً يلبس الحرير .
ولد سنة سبع وثلاثين وأربع ماية ببغداد . وتوفي سنة ثلاث وتسعين وأربع ماية .
العبدي البصري .
عبد الواحد بن زياد العبدي مولاهم البصري . من مشاهير العلماء . وثقه أحمد وغيره . وقال ابن معين : ليس بشيء . ولينه يحيى بن سعيد .
توفي سنة ست وسبعين وماية . وقيل : سنة سبع وسبعين . وروى له الجماعة .
الزاهد البصري .
عبد الواحد بن زيد الزاهد . البصري . العابد . شيخ الصوفية بالبصرة . وهو ضعيف الحديث . قال البخاري : تركوه . وكذا قال النسائي . وقال ابن جبان : كان ممن غلب عليه العبادة حتى غفل عن الإتقان فكثر المناكير . أصابه الفالج فسأل الله أن يطلقه في وقت ؛ وكان إذا أراد الضوء انطلق ثم يعود إذا رجع إلى سريره . فارق عمرو بن عبيد لاعتزاله وصحح الاكتساب . وقد نسب إلى القدر ولم يغلب الكلام عليه . وقيل إنه رجع عن القول بالقدر .
وتوفي سنة سبع وسبعين وماية .
السبنسي المصري .
عبد الواحد بن عبد الرحمن بن منصور ابن أبي الفرج . أبو محمد السبنسي الشاعر . المصري .
قدم بغداد وأقام بها إلى أن توفي سنة أربع وست ماية . ومولده سنة ست وثلاثين وخمس ماية . وكان حسن الأخلاق متودداً .
ومن شعره : .
جهول بسر الحب من ليس يعشق ... ويغرى به من مات في اللؤم يعرق .
وكيف بإثراء الكرى لمتيم ... وأجفانه من دمعه الدهر تنفق .
سقى الله عهد العامرية إنه ... تقضى حميداً للصبى فيه رونق .
أكانت ليالي الوصل إلا تعلة ... تملأت منها ثم حان التفرق .
ليالي رياها شمال معبق ... ورشف ثناياها شمول معتق .
وإذ لمحياها محاسن روضة ... فألحاظنا تسري إليها وتسرق .
تقى الله في قلب إليك عليله ... ومهجة نفس في هواك تحرق .
ببيت لأهوائي إليك تشوق ... ويضحي لأشجاني إليك تشوق .
وما ملك الواشون مني غرة ... وإن نمنموا فيك المقال ونمقوا .
علاقة حب ليس يخبو زفيرها ... وعبرة دمع ماتني تترقرق .
أمنك سرى البرق الذي هي موهناً ... كقلب محب يستكين ويخفق .
مما أرجوانياً كأن وميضه ... شهاب بأذيال السماء معلق .
فلله ما أهدى سناه وما هدى ... إلى ذي هوى مما يهيج ويقلق .
الزبيري .
عبد الواحد بن عبد الرحمن بن القاسم بن إسماعيل . أبو محمد الزبيري . الوركي . الفقيه . الزاهد . عمر ماية وثلاثين سنة وبين كتابة الإملاء عن أبي ذر عمار بن محمد وبين موته ماية وعشر سنين . رحل إلى الناس إليه من الأقطار .
وتوفي سنة خمس وتسعين وأربع ماية .
ابن القشيري .
عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري . أبو سعيد ابن الأستاذ أبي القاسم . النيسابوري . نشأ في العلم والعبادة وأخذ من الأدب بحظ وافر واقتبس من فوائد والده . واقتدى بحركاته وسكناته . وكان يتلو كتاب الله دائماً . وفي آخر عمره صار سيد عشيرته . سمع من والده ومن علي بن محمد الطرازي ومنصور ابن الحسين المفسر وإسماعيل بن إبراهيم النصراباذي وغيرهم .
ومولده سنة ثمان عشرة وأربع ماية . وتوفي أربع وتسعين وأربع ماية .
ومن شعره : .
خليلي كفا عن عتابي فإنني ... خلعت عذاري في الهوى وعناني .
تصاممت عن كل الملام لأنني ... شغلت بما قد نابني وعناني .
ومنه : .
لعمري لئن حل المشيب بمفرقي ... ورثت قوى جسمي ورق عظامي .
فإن الغرام العشق باق بحاله ... إلى الحشر منه لا يكون فطامي