فالنيل من جود كفيه يفيض بها ... كالسيل لكنه ينجي من الغرق .
فلما وقف عليها أرسل له شيئاً له صورة وتوفي علاء الدين بدمشق سنة ثلاث وسبع مائة .
ابن القطان علي بن الرزاق بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن نصر الله بن حجاج الشيخ علاء الدين أبو الفضائل العامري المقدسي ثم المصري المعروف بان القطان . ولد سنة إحدى وثمانين وخمس مائة تقريباً وتوفي سنة تسع وخمسين وست مائة . سمع من البوصيري ومحمد بن عبد الله اللبني . ولي نظر الأوقاف بمصر وعدة ولايات وهو من بيت حشمة وتقدم روى عنه الدمياطي .
الأرمنازي علي بن عبد السلام بن محمد أبو محمد الأرمنازي . ولد سنة سبع وتسعين وثلاث مائة توفي C سنة ثمان وسبعين وأربع مائة . وسمع الحديث وكان شاعراً . توفي بدمشق ومن شعره : من الطويل .
ألا إن خير الناس بعد محمد ... وأصحابه والتابعين بإحسان .
أناس أراد الله إحياء دينه ... بحفظ الذي يروى عن الأول والثاني .
أقاموا حدود الشرع بعد نبيهم ... بما أوضحوه من دليل وبرهان .
وساروا مسير الشمس في جمع علمه ... فأوطانهم أضحت لهم عزاً وكان .
فلست ترى ما بينهم غير ناطق ... بتصحيح علم أو تلاوة قرآن .
أبو الحسن الشاعر علي بن عبد السيد أبو الحسن الرئيس . أديب شاعر روى عن أصبهدوست الديلمي وأبي منصور ابن الطيب شيئاً من شعرهما . وروى عنه أبو بكر بن كامل وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمويه اليزدي . ومن شعره : من مجزوء الرمل .
سقني يا صاح راحا ... فضياء الصبح لاحا .
سقني راحاً تريني ... كل محظور مباحا .
بنت كرم خدروها ... ثم زفوها سفاحا .
خضبت أيدي الندامى ... من سنا الكاس وشاحا .
ومنه : من السريع .
أحببت ظبياً أهيفاً أغيدا ... أمرض قلبي بتجنيه .
قد قلت لما أن بدا مقبلاً ... كغصن بان في تثنيه .
لنسوة لاموا على حبه ... هذا الذي لمتنني فيه .
قلت : شعر جيد وقد مر في ترجمة أيدمر السنائي شعر من هذه المادة وذلك أكمل .
ضياء الدين القوصي علي بن عبد الستار بن ظافر القوصي ضياء الدين أبو الحسن . نقلت من خط شهاب الدين القوصي في معجمه قال : هذا الفقيه ضياء الدين ابن أختي جمع له بين القراءات السبع والفقه مع جودة الشعر . اغتالته المنية في شبيبته . مولده بقوص سنة تسعين وخمس مائة وتوفي بدمشق سنة ثمان عشرة وست مائة وكتب إلي إلى حماة جواباً : من البسيط .
وافى كتابك فاستبشرت من فرحٍ ... وجال طرفي فيما فيه من ملح .
وكان كالوصل بعد الهجر منزلة ... أو الرسول بما مول ومقترح .
ومازج الروح مني من لطافته ... تمازج الخمر ماء المزن في القدح .
وفي أثناء كتابه المذكور : من السريع .
ما زال فضل الله مسترفداً ... بالسعي للداني مع القاضي .
كذاك من معجز آياته ... أن تجمع الطائع والعاصي .
علي بن عبد الصمد .
ابن الرماح المقرئ الشافعي علي بن عبد الصمد بن محمد بن مفرج الشيخ عفيف الدين ابن الرماح المصري المقرئ النحوي الشافعي ولد سنة سبع وخمسين وخمس مائة بالقاهرة وتوفي سنة ثلاث وثلاثين وست مائة . سمع من السلفي وقرأ القراءات على الجيوش عساكر بن علي والإمام أبي الجود . وأخذ العربية عن أبي الحسين يحيى بن عبد الله وتصدر للإقراء بالسيفية والمدرسة الفاضلية مدة وحمل عنه جماعة . قال الشيخ شمس الدين : قرأت القرآن كله على النظام محمد بن عبد الكريم التبريزي وأخبرني أنه قرأه على ابن الرماح . ولم يحدثني أحد عنه وآخر من روى عنه بالإجازة القاضي تقي الدين سليمان . روى عنه الزكي المنذري . وكان حسن السمت يحب الانفراد مقبلاً على خويصة نفسه منتصباً للإفادة راغباً في الإقراء . اتصل بالسلطان مدة ولم يتغير عن طريقه وعادته .
بدر الدين ابن الزاهد