علي بن عبد الصمد بن عبد الجليل بن عبد الملك الأديب بدر الدين أبو الحسن الرازي الأصل الدمشقي المولد المعروف بابن الزاهد . ولد بحارة الخاطب سنة أربع وتسعين وخمس مائة وتوفي سنة تسع وعشرين وست مائة . نقلت من خط شهاب الدين القوصي في معجمه قال : أنشدني المذكور لنفسه : من الوافر .
عجبت لمعشر في الناس سادوا ... فنالوا بالجهالة ما أرادوا .
شربوا باللوم ذماً فاستفادوا ... ألوف المال لكن ما أفادوا .
فما جادوا على حر ولكن ... على العواد والقواد جادوا .
علي بن عبد العزيز .
قاضي بغداد الجزري علي بن عبد العزيز بن أحمد الجزري الشيرازي أبو القاسم ابن أبي الحسن القاضي . كان والده من أعيان الفقهاء على مذهب داود الظاهري وكان قاضياً ببغداد . ولما توفي ولي ولده هذا القضاء ببغداد يوم الاثنين لليلة بقيت من جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاث مائة . وبقي مديدة قم عزل وولي نظر البيمارستان وحدث عن والده وأبي حفص عمر بن أحمد بن شاهين وأبي الحسن علي بن عمر الحربي السكري .
القاضي الجرجاني الشافعي علي بن عبد العزيز بن الحسن بن علي بن إسماعيل القاضي أبو الحسن الجرجاني . ولي القضاء بها ثم انتقل إلى الري قاضي القضاة . وكان من مفاخر جرجان وصنف تاريخاً وله في الأدب اليد الطولى . وشعره وبلاغته إليهما المنتهى . وله الوساطة بين المتنبي وأبي تمام وله تفسير القرآن . وكان حسن الخط حسن السيرة في القضاء شافعي المذهب . وله قال الصاحب بن عباد : من الطويل .
إذا نحن سلمنا لك العلم كله ... فدعنا وهذي الكتب نجني صدورها .
فأنهم لا يرتضون مجيئنا ... بجزع إذا نظمت أنت شذورها .
وكان في صباه قد خلق الخضرفي قطع عرض الأرض وتدويخ بلاد العراق والشام وفيه يقول بعض أهل عصره : من المتقارب .
أيا قاضياً قد دنت كتبه ... وأن أصبحت داره شاحطه .
كتاب الوساطة في حسنه ... لعقد معاليك كالواسطه .
وتوفي سنة اثنتين وتسعين وثلاث مائة ومن شعره : من الطويل .
يقولون لي : فيك انقباض وإنما ... رأوا رجلاً عن موقف الذل أحجما .
أرى الناس من داناهم هان عندهم ... ومن أكرمته عزة النفس أكرما .
وما زلت منحازاً بعرضي جانباً ... من الذم أعتد الصيانة مغنما .
إذا قيل : هذا مشرب قلت : قد أرى ... ولكن نفس الحر تحتمل الظما .
وما كل برق لاح لي يسنفزني ... ولا كل أهل الأرض أرضاه منعما .
ولم أقض حق العلم إن كان كلما ... بدا طمع صيرته لي سلما .
ولم أبتذل في خدمة العلم مهجتي ... لأخدم من لاقيت لكن لأخذما .
أ أشقى به غرساً وأجنيه ذلة ... إذاً فاتباع الجهل قد كان أحزما .
ولو أن أهل العلم صانوه صانهم ... ولو عظموه في النفوس تعظما .
ولكن أذالوه جهاراً ودنسوا ... محياه بالأطماع حتى تجهما .
ومنه : من السريع .
أفدي الذي قال وفي كفه ... مثل الذي أشرب من فيه .
الورد قد أينع في وجنتي ... قلت : فمي باللثم يجنيه .
ومنه : من الطويل .
وقالوا : اضطرب في الأرض فالرزق واسع ... فقلت : ولكن مطلب الرزق ضيق .
إذا لم يكن في الأرض حر يعينني ... ولم يك لي كسب فمن أين أرزق ؟ .
ومنه : من الطويل .
أحب اسمه من أجله وسميه ... ويتبعه في كل أخلاقه قلبي .
ويجتاز بالقوم العدى فأحبهم ... وكلهم طاوي الضمير على حربي .
ومنه : من السريع .
قد برح الشوق بمشتاقك ... فأوله أحسن أخلاقك .
لا تجفه وارع له حقه ... فأنه خاتم عشاقك .
ومنه : من السريع .
أنثر على خدي من وردك ... أو دع فمي يقطفه من خدك .
إرحم قضيب البان وارفق به ... قد خفت أن ينقد من قدك .
وقل لعينيك بنفسي هما ... يخففان السقم عن عبدك .
ومنه في حسن التخلص : من الكامل